Perahu Penyelamat
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
Genre-genre
وفيه من حديث أبي أمامة قال: أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتبوك فقال: يا محمد أشهد جنازة معوية بن معوية المزني، قال: فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزل جبريل عليه السلام في سبعين ألفا من الملائكة عليهم السلام فوضع جناحه الأيمن على الجبال ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعت حتى نظر إلى مكة من المدينة وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجبريل والملائكة عليهم السلام، فلما فرغ قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا جبريل بما بلغ معوية بن معوية هذه المنزلة ؟، قال: بقراءت {قل هو الله أحد} قائما وقاعدا وراكبا وماشيا))، وقوله ((أتى جبريل النبي بتبوك))، وقوله: ((حتى نظر إلى مكة من المدينة وصلى عليه))...إلخ يمكن الجمع بأن المدينة صارت من تبوك قبلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما بينه وبين مكة حتى جعلها وسطا بينه وبين البيت والله تعالى أعلم.
وفي (أمالي المؤيد بالله عليه السلام) بسنده يرفعه من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ {قل هو الله أحد} ثلاثين مرة كتب الله له براءة من النار وأمانا يوم الفزع الأكبر))، والأحاديث في هذه السورة العظيمة واسعة؛ فلنقتصر على ما قد ذكرنا، ويدل على شرفها وعظمها: أنها دالة على لب التوحيد بشرائف الذات والصفات، وقد روي أنها مما فيه الاسم الأعظم ينفع الله بها وبجميع كتابه وبجميع أسباب الخيرات من جميع المخلوقات، آمين.
Halaman 143