71

Safar Kebahagiaan

سفر السعادة للفيروزابادي

Penyiasat

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Penerbit

مركز الكتاب للنشر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genre-genre

فهذه الطائفة تعلقت بهذه الأحاديث وقالوا: لا ينبغي المداومة عليها، والصواب أنه يستحب المواظبة عليها، فإن خوفهم توهم الفريضة قد ارتفع، لكن الأولى أن يصليها في البيت. وقالت عائشة: لو نشر لي أبواى ما تركتها، واختار أكثر العلماء أربع ركعات لصحة أحاديثها. وقال ابن جريرة أحاديث صلاة الضحى يظهر فيها اختلاف، أما عند التأمل فيظهر التوافق والصحة، ويرتفع التضاد ويندفع التعارض، واختلاف العدد كان بحسب اختلاف الأيام، والأحوال، فحينا كان يصلي ركعتين، وحينا أربعًا، وحينا ستا، وحينا ثمان ركعات، وحينا عشرا، وحينا اثنى عشرة. فالشخص مخير في أي عدد أراد، وحديث أبي ذر المتقدم يدل على هذا المعنى، وهو قوله ﷺ: "من صلى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعًا كتب من العابدين .... " إلى آخر الحديث وقد تقدم. فصل صلاة النبي ﷺ في شكر الله كان من عادة حضرة سيدنا رسول الله ﷺ أنه إذا تجددت نعمة أو اندفعت نقمة سجد لله تعالى شكرا. ثبت في مسند الإِمام أحمد عن أبي بكرة، أن النبي ﷺ: وكان إذا أتاه أمر يسُره خرّ ساجدا شكرا لله ﵎ (١). وعن أنس أن النبي ﷺ بشر بحاجة فخر ساجدا.

(١) رواه الخمسة إلا النسائي، أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد باب في سجود الشكر حديث رقم (٢٧٧٤ - ج ٣ ص ٨٩)، والترمذي في كتاب الىسير باب ما جاء في سجدة الشكر حديث رقم (١٥٧٨ - ج ٤ ص ١٤١)، وابن ماجه في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر حديث رقم (١٣٩٤ - ج ١ ص ٤٤٦) كتاب سبل السلام (ج ١ ص ٤٢٤ برقم ٣٢٨).

1 / 74