كانت هناك باقة من زهور الليلك في منتصف المائدة، كانت تشغل حيزا كبيرا بشكل لا يسمح بوضع الأطباق بشكل جيد، وكان يسقط منها بعض زهورها على المفرش. ازداد غضب موراي شيئا فشيئا بسبب هذا، ثم أخيرا قال (بصوت زوج حانق): «باربرا، هل يجب أن نضع تلك الزهور على المائدة؟ لا نستطيع حتى أن يرى أحدنا الآخر من خلالها حتى نتحدث.»
في تلك اللحظة، لم يكن أحد يتكلم.
انحنت باربرا إلى الأمام، مبرزة فتحة صدرها بلا حياء. رفعت باقة الزهور دون أن تنبس بكلمة، ما خلف سيلا من براعم الليلك على المفرش وطبق تقديم اللحم. سقط أحد أقراطها واستقر في بوريه التفاح.
كان من المفترض أن يضحك الجميع. لم يستطع أحد أن يضحك. ألقت باربرا نظرة حادة على موراي. ظن أنه ربما يجب على الجميع أن ينهض الآن، وربما يجب أن يترك الجميع المائدة ويترك الطعام الذي لا يرغب أحد في تناوله والحديث غير الودي. ربما يجب على الجميع أن ينصرف كل إلى حال سبيله.
التقط فيكتور القرط من البوريه بملعقة. مسحه في منشفته وانحنى قليلا تجاه باربرا، ووضعه إلى جانب طبقها. قال: «كنت أحاول تذكر اسم بطلة الرواية التي تذكريني بها.»
وضعت باربرا القرط مرة أخرى في أذنها. نظرت بياتريس خلف أو خلال رأس زوجها إلى ورق الحائط راقي الذوق، رخيص الثمن - الذي كان على هيئة تصميمات بيضاوية كريمية اللون على خلفية صفراء شاحبة - الذي كانت والدة موراي قد اختارته لوضعه في بيت البستاني.
قال فيكتور: «إنها كاترينا إيفانوفنا فيرخوفتسوف ... خطيبة ...»
قالت باربرا: «أعلم من هي ... أعلم جيدا.»
كان موراي يعلم من خلال توقف تدفق كلماتها المفاجئ أنها كانت على وشك أن تقول «أعلم جيدا أنها إنسانة مزعجة.» •••
قال موراي لبربارا: «إنها بياتريس.» أثناء مساعدته إياها في غسل الأطباق. كان قد اعتذر عن حادثة زهور الليلك. قال إن بياتريس أثارت غضبه، وأفسدت الأمسية عليهم جميعا. قال: «حتى فيكتور لا يبدو منسجما معها ... تبدو جاذبيته مخبأة تحت ركام عظيم.» كان يتصور أن كل ما في بياتريس يجعل فيكتور باهتا؛ عظامها المدكوكة، وتنوراتها الكئيبة.
Halaman tidak diketahui