289

Persahabatan dan Sahabat

الصداقة والصديق

Penyiasat

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Penerbit

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

دار الفكر - دمشق - سورية

ولرب منازل متقاربة لقلوب متباعدة، يجمعهم النفاق، وتفرق بينهم الأخلاق! وكنت كتبت إلى صديق يمرح في بعض ما يستهدي: لا تجعلن بعد داري ... مخسسًا لنصيبي فرب شخص بعيد ... إلى الفؤاد قريب ورب شخص قريب ... إليك غير حبيب ما البعد والقرب إلا ... ما كان بين القلوب لابن ثوابة: فلبثت بعدك بقلب يود لو كان عينًا فيراك، وعين تود لو كانت قلبًا فلا تخلو من ذكراك. وقع أحمد بن صالح بن شيرزاد إلى رجل: أنت ضعيف الإخاء، قليل الوفاء، معاملك معك في عناء، ومعاشرك منك في بلاء. وكتب إلى صديق له: وصل كتابك مخبرًا بعافيتك، مبشرًا بسلامتك، مذكرًا بلذيذ عشرتك، وطيب ألفتك، ناطقًا بصحيح ودك، وكريم عهدك، وإني لآنس بذكرك، فضلًا عن مكاتبتك، وبمكاتبتك فضلًا عن رؤيتك، إلا إني في ذلك كما قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: إن ما قل منك يكثر عندي ... وكثير من الحبيب القليل عيسى بن فرخشانه: اعتقدت ودك، وأوجبت حقك، واعتددت بشكك، ولحفظ حالك عندي رقيب من عنايتي لا يفتر فيك لفظه،

1 / 317