Persahabatan dan Sahabat

al-Tawhidi d. 414 AH
27

Persahabatan dan Sahabat

الصداقة والصديق

Penyiasat

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Penerbit

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

دار الفكر - دمشق - سورية

كآنية الذهب، بطيئة الانكسار، هينة الإعادة، والمودة بين الأشرار سريع انقطاعها، بعيد اتصالها، كآنية الفخار التي يكسرها أدنى شيء، ولا وصل له. قال عثمان بن عفان: ما ملك رفيقًا من لم يتجرع بغيظ ريقًا. قال أبو عثمان النيسابوري، وكان من الزهاد العباد: أنكر علي أبو حفص، أيام ملازمتي وخدمتي له شيئًا، فضقت ذرعًا، وهممت لو أني بطي الأرض حتى لا يراني، فخيل إليه ذاك مني، فلما رآني قال لي: يا أبا عثمان! لا تثق بمودة من لا يحبك إلا معصومًا، قال: فسكنت وعدت إلى العادة. قال الأصمعي فيما روي لنا المرزباني عن ابن دريد، عن عبد الرحمن، عن الأصمعي قال أعرابي: أعجز الناس من قصر في طلب الإخوان، واعجز منه من ضيع من ظفر به منهم. قيل لمسور بن مخرمة الزهري: أي الندماء أحب إليك؟ قال: لم أجد نديمًا كالحائط، إن بصقت في وجهه لم يغضب علي، وإن أسررت إليه شيئًا لم يفشه عني. قال ابن مناذر: كنت أمشي مع الخليل فانقطع شسع نعلي فخلع نعله فقلت له: ما تصنع؟ قال: أواسيك بالحفاء!

1 / 55