وإذا جفوت لاطفك، وإذا بررت كافأك، وإذا لقي صديقك استزاده لك، وإن لقي عدوك كف عنك غرب العادية، وإذا رأيته ابتهجت، وإذا باثثته استرحت.
وقال الخليل بن أحمد: الرجل بلا صديق كاليمين بلا شمال.
وقيل للخليل: استفساد الصديق أهون من استصلاح العدو؟ قال: نعم، كما أن تخريق الثوب أهون من نسجه.
وقيل لابن المقفع: الصديق أحب إليك أم القريب؟ قال: القريب أيضًا يجب أن يكون صديقًا.
مرض قيس بن سعد بن عبادة فأبطأ إخوانه عنه، فسأل عنهم، فقيل: إنهم يستحيون ممالك عليهم من الدين، فقال: أخزى الله ما يمنع الإخوان من العيادة، ثم أمر مناديًا فنادى؛ ألا من كان لقيس عليه حق، فهو منه في حل وسعة، فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.
قال عبد الملك بن مروان: من كل شيء قد قضيت وطرًا، إلا من
1 / 45