Persahabatan dan Sahabat

al-Tawhidi d. 414 AH
112

Persahabatan dan Sahabat

الصداقة والصديق

Penyiasat

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Penerbit

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Lokasi Penerbit

دار الفكر - دمشق - سورية

عنه، وأجبأ من أمي فيه، وأطويه عن أختي خجلًا منها، وأداجي ابن عمي عليه خوفًا من حسد يفقأ ما بيني وبينه، وأكني عن بنت عمي بغيرها لأنها شقيقة ابن العم، ومعها نصف ما معه، وهي من الشجرة التي تلفنا عيصها، وتلتقي علينا أفنانها، ويجمعنا ظلها. فأما العشيقة فقصاري معها أن أشوب لها صدقًا بكذب، وغلظة بلين لأفوز منها بحظ من نظر، ونصيب من زيادة، وتحفة من حديث، وكل هؤلاء مع شرف موقعهم مني، وانتسابهم إلي دون الصديق الذي حريمي له مباح، وسارحي عنده مراح، أرى الدنيا بعينه إذا رنوت، وأجد فائتي عنده إذا دنوت، إذا عززت به ذل لي، وإذا ذللت له عز بي، وإذا تلاحظنا تساقينا كأس المودة، وإذا تصامتنا تناجينا بلسان الثقة، لا يتوارى عني إلا حافظًا للغيب، ولا يتراءى لي إلا ساترًا للعيب. قيل له: فهل نمى إليك خبره منذ بان عنك أثره؟ قال: نعم، لحقني بعض فتيان الحي أمس فسألته قرابتي وعشيرتي فنعت لي كلًا، وأطاب أخبارهم، حتى إذا سألته

1 / 140