Saclawa dan Futuwwa dalam Islam
الصعلكة والفتوة في الإسلام
Genre-genre
وكان أحد اللصوص ينصح زملاءه بالمران على السرقة، والصبر على الضرب، ورواية أشعار الفرسان، والتحدث بمناقب الفتيان، وبأن يكون اللص جريئا، صاحب حركة وفطنة وطمع وهم يقولون: إنهم أحسن حالا من الحاكم المرتشي، والقاضي الذي يأكل أموال اليتامى.
والتلصص أعم من التصعلك، فكل متصعلق لص، وليس العكس فلا بد للمتصعلك من أن يكون ذا مروءة، وألا يسرق إلا من الأشحاء البخلاء، ويعين الضعفاء كما ذكرنا قبل.
وأما في الإسلام فقد اختفت الصعلكة كفرقة، وظهرت فرقة تشبههم وهم الشطار. احتفظوا بوسائل الصعاليك من سلب ونهب، ولم يحتفظوا بالغاية.
وظلت كلمة الصعلوك أيضا على الألسنة تدل على الفقر ومن أمثالهم: «تروح فين يا صعلوك بين الملوك » وهكذا تتطور الكلمات كما تتطور الأحداث ويكون لها في كل عصر معنى.
وبعد ذلك كنا نتساءل: ماذا استفاد العالم العربي من الفتوة والصعلكة في عصوره المختلفة؟ ونجيب عن هذا السؤال فنقول: إنه استفاد فوائد كثيرة:
أولا:
إنه استفاد من الفتوة تقوية الناحية الفنية، فقد كان للفتيان مجالس يلجأ إليها المغنون، ويتعرفون عليها، ويحيون أوقاتهم فيها بالغناء، ويجدون فيها مطعمهم ومشربهم، كالذي حكي لنا عن إبراهيم الموصلي، فقد قصد إليهم وهم في حماة، وتعرف به إذ ذاك الخليفة المهدي، فكان هذا سبب نعمته، وشهرته الواسعة فيما بعد.
ثانيا:
تأقلم معنى الفتوة في الإسلام، فكانت مصدرا لفضيلتين كبيرتين؛ إحداهما الكرم، كما رأينا في زوايا الأتراك وحسن ضيافتهم كما حكى لنا ابن بطوطة. والثانية الفروسية.
وهذه الفروسية أتت في العصر الجاهلي من أن الفتيان كانوا في الجاهلية يعيشون عيشة فخفخة ووجاهة، ويودون السمعة الحسنة بالإغداق على الفقراء، وخصوصا الشعراء منهم، ويتطلبون الثناء فكانوا يكرمون، وينحرون الجزور، ويشعلون النار للضيفان ونحو ذلك.
Halaman tidak diketahui