Saclawa dan Futuwwa dalam Islam
الصعلكة والفتوة في الإسلام
Genre-genre
لحارس البدستان
240
أجرة للإطفائية
600
مصاريف اللاونجة
20115
المجموع
يؤخذ من هذا أن أكثرها مصاريف للخيرات المختلفة حسب عقليتهم في زمانهم، ولا يستصغرن قارئ هذا المبلغ؛ لأن المال لا يقدر بالعدد ولكن بقدرته على الشراء كما يقول الاقتصاديون، وقد كان هذا المبلغ في زمنه يساوي أضعافه في زماننا، وهذا الوارد والصادر من أخية واحدة، ومثلها كثير.
والمؤرخون الأتراك ترجموا لبعض أصحاب الفتوة وسموا الفتى أخي فلان، ففي بعض كتبهم مثلا أخي حسام الدين، وهو صاحب الفتوة والمروءة والمعروف بالسخاء والشجاعة والزهد والعبادة، وإطعام الطعام للمساكين وإكرام العلماء والفقهاء، وحسن السيرة وصدق الحديث. قليل الكلام. لا يسمع منه أحد كلمة كذب ولا غيبة. لا يخوض في كلام لا طائل تحته، آمر بالمعروف ناه عن المنكر. لبس الفتوة من أبيه سيد شمس الدين. وأخذ منه الفتوة خلق كثير. مات في شوال سنة 695. ويقولون أيضا: أخي كمال الدين، وهو صاحب الفتوة والمروءة، معروف بحسن الخلق والديانة والتقوى، متواضع، خادم للفقراء، حمول، ساع في حوائج الناس، له الكلمة عند السلاطين والأمراء والكبراء. محبوب الخلق والخلق، لبس الفتوة من أخيه «أخي حسام الدين» ... إلخ.
فنرى من هذا أن هذه الفتوة تشبه نقابات العمال، على شرط أن تكون اشتراكية. وقد كانوا ينظمون هذه الصناعات من مبتدئ تلميذ وصانع ورئيس وهكذا. وهم يشترطون شروطا في كل مرحلة، فالمبتدئ وإن شئت فسمه التلميذ، كان يبقى عدة سنين بلا أجرة، ويعلل أهله أنفسهم بأنه سوف يكون عاملا ثم تدفع له أجرة كل أسبوع مناسبة لمهارته. ولكنه يستمر حاملا اسم أبيه إلى أن يدخل في سن الرجولة، أو يصل في صنعته إلى حد الإتقان، فيسمى صانعا، ولكن لا يسمح له أن يفتح محلا وحده لحسابه، إلى أن يدشن الصانع، ويعترف بأهليته وتسمى هذه العملية في لسان الأتراك «عملية الشد»، ولا يشد إلا إذا كان مبتعدا عن المنكرات ملتحيا. وإذا استعد للشد أعطى عرقا أخضر، ومعنى هذا أنه يجب عليه أن يولم وليمة لرفقائه. والغالب أن يكون العرق الأخضر من الريحان. والعادة أن شاويش الحرفة يقطع أول عود من شجرة خضراء يراها إما ريحانة أو غيرها، فيأخذ الصانع منه العرق ويقبله. ويضعه على رأسه فيأخذه الشاويش عند ذلك إلى شيخ الحرفة ويخبره بأمره. فيقيدون اسمه مع زملائه الذين يستعدون للشد أيضا، فيدعو رفقاءه وشيوخ الحرفة وشيخ المشايخ. والشد يكون في أحد البساتين ليلا أو نهارا ويتبادل معهم شيخ الحرفة السلام ثم يقول النقيب: «يا إخواني» لنبدأ عملنا. فيصمت الجميع ويأخذه الشيخ إلى غرفة ثانية ويشده بطريقة معينة، ذلك أن يحضر الطالب مكتوف اليدين، ويوقفه الشاويش في الوسط على بساط أخضر ويجعل إبهام رجله اليمنى على إبهام رجله اليسرى، ثم يقول النقيب للشاويش: اجعله يقرأ الفاتحة بصوت عال. ويكون جميع الحاضرين جالسين على ركبهم، مطرقي رؤوسهم، ثم يطلب النقيب من العامل الفاتحة ثانية، ثم يذكر النبي
Halaman tidak diketahui