Saclawa dan Futuwwa dalam Islam
الصعلكة والفتوة في الإسلام
Genre-genre
فطرفة يعد نفسه مثلا أعلى للفتى لاتصافه بأوصاف لا بد منها لمن نصب نفسه ليكون فتى، وهي أنه أولا: إذا ما سأل القوم عن الفتى ينجدهم في الملمات، لم يجدوا الفتوة متوافرة في أحد توافرها فيه، لأنه سرعان ما يهوي إلى ناقته يضربها بالسياط لتسرع في السير للاتجاه، فتتبختر في مشيتها، كما تتبختر جارية ترقص بين يدي سيدها. وثانيا: هو لا يلجأ إلى التلاع مخافة حلول الأضياف، وهو واسع الرحب في قرى الضيوف كما هو سريع النجدة في قتال الأعداء. وهو إلى ذلك في حياته جاد هازل، يدلي برأيه بين عظماء القوم عندما يجد الجد، لأنه شريف النسب، علي الحسب.
فإذا فرغ من الجد ودعا داعي اللهو، فهو في الحانات يشرب، وندماؤه أحرار كرام، تتلألأ ألوانهم، وتشرق وجوههم، وتغنيهم مغنية، لابسه بردا، أو ثوبا صبغ بالزعفران.
فالفتوة في نظره ونظر أمثاله شجاعة وكرم، وإتلاف للمال في الجد والهزل، وعدم الاعتداد بالحياة في السلم والحرب.
وقد شرح هذه الخصال بعد في قوله :
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى
وحقك لم أحفل متى قام عودي
ومثل هذا قول الخنساء ترثي أخاها صخرا:
أمطعمكم وحاميكم تركتم
لدى غبراء منهدم رجاها
ليبك عليك قومك للمعالي
Halaman tidak diketahui