Kebahagiaan dan Kebahagiaan dalam Biografi Manusia
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Tahun Penerbitan
1957 / 1958
Genre-genre
قال أفلاطن وحال ما نعلمه من أخلاق أهل المدن اليوم كحال لوح مملوء كتابة فاسدة فالواجب أن يغسل غسلا جيدا ثم يملأ كتابة جيدة وإن ذلك غير ممكن إلا بأن تقتلهم وهم أحياء ثم تجعلهم أزكياء بأن تعودهم العادات التي يرضاها الله
فيما يجب أن يجعل على أهل المدينة للمدينة
قال أفلاطن ويجب أن يفرض على كل واحد من أهل المدينة كرامة للمدينة وخدمة لها فإنها لهم بمنزلة الأم إذ كان بها تربيتهم
القسم الخامس ما يجب على الرئيس أن يأخذ به نفسه في السياسة لرعيته
قال أبو الحسن بن أبي ذر
الحمد لله الذي نظم بحسن التقدير بين المتباغي والمختلف وربط بحسن التدبير بين المتباين والمنتشر أركبنا من طبائع مختلفة وجعلها في المعاونة على صلاحنا كأنها مؤتلفة وجعل صلاح بقائنا بمعاونة ذوي الهمم المختلفة والطبائع المتباينة والأخلاق المتفاوتة وربط الكل برباط السياسة حتى صار سعى الجميع إلى شيء واحد وهو صلاح الحال عن غير علم منهم وبصيرة ولا فهم ودراية إلا من أكرمه الله بالولاية وأين هم وكم هم وجعل حصول هذا الإنتظام بالرئيس الفاضل فإنه جل ثناؤه جعله المصرف للكل والناظر والمؤلف والجامع فسبحان من ألف المختلف وحد الكثير المنتشر لا يعجزه شيء وهو الواحد القهار الكبير المتعالي وبعد فإن كتابنا هذا إنما هو في القسم الخامس من كتابنا في السعادة والإسعاد في السيرة الإنسانية ونريد أن تبين فيه ما يجب على الرئيس أن يأخذ به نفسه في السياسة لرعيته وبالله نستعيذ من الزيغ والزلل وإياه نستعين على صواب العمل فإنه لا حول ولا قوة إلا به
في أقسام السياسة على وجه آخر سوى الوجوه التي ذكرناها من قبل
قال أبو الحسن السياسة تنقسم إلى ثلاثة أقسام وكل قسم من الثلاث ينقسم إلى سبعة أقسام فالقسم الأول هو ما يحتاج أن يأخذ به الرئيس نفسه لرعيته وهذا القسم ينقسم إلى سبعة أقسام أحدها بيان أنه يحتاج أن يقوم نفسه من قبل أن يقصد إلى تقويم غيره والثاني ذكر السنن التي تختص بها الملك في سياسته والثالث بيان أنه يجب أن يجعل مبنى أمره على الحزم والرابع الوجوه والقوانين التي يكون بها الحزم والخامس سياسة الجياد من الناس وهو سياسة الرفق والإحسان والسادس سياسة الأردياء وهو سياسة العنف والهوان والسابع سياسة دفع مضرة الأعداء والقسم الثاني ما يجب أن يأخذ به رعيته وهذا ينقسم إلى سبعة أقسام أحدها التوليد على طريقة السنة والثاني التربية والثالث التخريج والتنشئة الرابع تأديب النساء والخامس تأديب الصناع والسادس تأديب جماعي الأموال والسابع تأديب حفظة المدينة والقسم الثالث هو ما يحتاج أن يعمله في أمر رعيته وهذا ينقسم أيضا إلى سبعة أقسام أحدها بيان أنه لا بد من إختيار العمال والثاني صفة من يجب أن يختار والثالث ذكر السنن والآداب التي يجب أن يؤخذ بها العمال والرابع بيان أنه لا بد للرئيس من معين في الرأي ومشير والخامس في صفة الوزير والمشير والسادس القول في الإختيار والسابع القول في الرأي وفي المشورة وفي القوانين التي يجري عليها الرأي
بأي السياسات ينبغي أن يكون الإبتداء بسياسة السلم أو الحرب
قال أفلاطن الإبتداء بسياسة السلم أولى ويشبه أن يكون ذلك كالشيء اللازم وكالأمر الضروري إذ كان لاسبيل إلى دفع شر الأعداء إلا باجتماع كلمة الأولياء قال ولذلك نقول بأن الواجب على السائس أن يصرف تدبيره أولا إلى استصلاح حال أهل المدينة فيما بينهم من الشرور التي تتولد فيهم بالبغضاء والتباين والحسد والتنافر قال وبعد فإنه ليس يجوز أن يحصل لهم الخيرات ما لم يقع الأمن لبعضهم من بعض قال والحرب حربان حرب فيما بين أولياء بعض من بعض وحرب فيما بينهم وبين أعدائهم وشر الحربين ما تكون بين الأولياء فلذلك نقول بأنه يجب أن يكون ابتداء عناية السائس اكتساب حسن الحال للأولياء
Halaman tidak diketahui