Keadaan Gembira Berlebihan

Ghada Hilwani d. 1450 AH
24

Keadaan Gembira Berlebihan

سعادة مفرطة

Genre-genre

كان السائق يتحدث عبر هاتفه. - «ميل أو أكثر جنوب بايفيلد، عند واحد وعشرين، الجانب الشرقي من الطريق.»

سالت قطرات من رغوة وردية من تحت رأس الفتى، بالقرب من أذنه. لم يبد دما إطلاقا، وإنما مثل المادة التي تنزعها عن ثمرات الفراولة حين تصنع مربى.

جلست دوري إلى جانبه؛ ووضعت يدا فوق صدره. كان ساكنا. مالت بأذنها بالقرب منه. شخص ما كوى قميصه حديثا؛ تفوح منه تلك الرائحة.

لا يوجد نفس.

لكن أصابعها الموضوعة على رقبته الناعمة عثرت على نبض.

تذكرت شيئا كان أحدهم قد قاله لها - كان لويد هو من قال لها هذا، في حال تعرض أحد الأطفال إلى حادث ولم يكن هو موجودا - اللسان. يمكن للسان أن يسد التنفس إذا سقط في المنطقة الخلفية من الحلق. وضعت أصابع إحدى يديها على جبين الفتى ووضعت أصبعين من يدها الأخرى تحت ذقنه. ضغطت الجبين لأسفل وضغطت على الذقن لأعلى لتسليك مجرى التنفس. إمالة خفيفة لكن حازمة.

لو ظل لا يتنفس، سيكون عليها أن تعطيه تنفسا صناعيا.

تقبض على فتحتي أنفه، وتأخذ نفسا عميقا، وتغلق فمه بشفتيها وتتنفس. نفسان وفحص، نفسان وفحص.

انبعث صوت رجل آخر؛ ليس للسائق. لا بد أن سائقا آخر توقف. قال: «هل تريدين هذه البطانية تحت رأسه؟» هزت رأسها نفيا بخفة؛ لقد تذكرت شيئا آخر عن عدم تحريك المصاب، حتى لا تؤذي العمود الفقري. أحاطت فمه. ضغطت على جلده الدافئ الغض، وتنفست، وانتظرت. ويبدو أن نداوة خفيفة لفحت وجهها.

قال السائق شيئا ما لكنها لم تستطع أن ترفع رأسها. ثم شعرت به بشكل مؤكد؛ إنه نفس الفتى. بسطت يدها على جلد صدره، وفي البداية لم تستطع أن تعرف ما إذا كان يرتفع ويهبط بسبب رجفتها.

Halaman tidak diketahui