يمر في السند أو المتن وغير ذلك من التعليقات التي رأيت فيما بعد أن لا حاجة إليها، ولعل عذري في ذلك الوقت أنني تقدمت بتحقيق هذا الكتاب لنيل الماجستير من قسم السنة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك يتطلب أمورا قد لا يحتاج إليها كثير من القراء.
لهذا وذاك أعدت النظر في الكتاب، فقمت بإعادة قراءة النص المخطوط مقابلته، ثم حذفت كثيرًا من التعليقات التي رأيت أنها ليست ضرورية، ثم صححت الأخطاء، كما أنني أضفت بعض التعليقات التي لها فائدة في خدمة النص، وزدت في ضبط المشكل في النص والتعليقات، وتقييد المهمل، وتبيين المبهم.
هذا ما أدى إليه اجتهادي وحسبي أنني قصدت بذل تقريب الكتاب إلى إخواني طلبة العلم بحجمه الجديد، ثم أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسدى إلى نصحًا أو نبهني على خطأ مما حصل في الطبعة الأولى فجزا الله الجميع عني خير الجزاء.
وأسأل الله لي ولإخواني من طلبة العلم أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يوفقنا للحق ويثبتنا عليه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه: محمد بن مطر الزهراني
بطيبة الطيبة قبل عصر يوم الجمعة
الموافق يوم عرفة من ذي الحجة سنة ١٤١٩هـ.
1 / 6