فقيل: النبي ﷺ وأصحابه يريدون الغزو، فقال: هل من عرض الدنيا يصيبون؟، قيل له: نعم يصيبون الغنائم، ثم تقسم بين المسلمين. فعمد إلى بكر له فاعتقله وسار معهم، فجعل يدنو إلى رسول الله ﷺ، وجعل أصحابه يذودون بكره عنه، فقال رسول الله ﷺ: ﴿دعوا لي النجدي فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة﴾، قال: فلقوا العدو فاستشهد فأخبر بذلك النبي ﷺ فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرًا. أو قال: مسرورًا يضحك، ثم أعرض عنه. فقلنا: يا رسول الله رأيناك مستبشرًا تضحك، ثم أعرضت عنه؟!، فقال: ﴿أما رأيتم من استبشاري، أو قال: من سروري، فلما رأيت من كرامة روحه على الله ﷿، وأما إعراضي عنه، فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه﴾ .
1 / 53