1

Sabca Fi Qiraat

كتاب السبعة في القراءات

Penyiasat

شوقي ضيف

Penerbit

دار المعارف

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٠هـ

Lokasi Penerbit

مصر

كتاب السَّبْعَة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه اجمعين حَدثنَا أَبُو عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبزون الْأَنْبَارِي المقرىء قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن الْعَبَّاس بن مُجَاهِد رَحْمَة الله عَلَيْهِ قَالَ اخْتلف النَّاس فِي الْقِرَاءَة كَمَا اخْتلفُوا فِي الْأَحْكَام وَرويت الْآثَار بالاختلاف عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ توسعة وَرَحْمَة للْمُسلمين وَبَعض ذَلِك قريب من بعض وَحَملَة الْقُرْآن متفاضلون فِي حمله ولنقلة الْحُرُوف منَازِل فِي نقل حُرُوفه وَأَنا ذَاكر مَنَازِلهمْ ودال على الْأَئِمَّة مِنْهُم ومخبر عَن الْقِرَاءَة الَّتِي عَلَيْهَا النَّاس بالحجاز وَالْعراق وَالشَّام وشارح مَذَاهِب أهل الْقِرَاءَة ومبين اخْتلَافهمْ واتفاقهم إِن شَاءَ الله وإياه أسأَل التَّوْفِيق بمنه فَمن حَملَة الْقُرْآن المعرب الْعَالم بِوُجُوه الْإِعْرَاب والقراءات الْعَارِف باللغات ومعاني الْكَلِمَات الْبَصِير بِعَيْب الْقرَاءَات المنتقد للآثار فَذَلِك الإِمَام الَّذِي يفزع إِلَيْهِ حفاظ الْقُرْآن فِي كل مصر من أَمْصَار الْمُسلمين وَمِنْهُم من يعرب وَلَا يلحن وَلَا علم لَهُ بِغَيْر ذَلِك فَذَلِك كالأعرابي الَّذِي يقْرَأ بلغته وَلَا يقدر على تَحْويل لِسَانه فَهُوَ مطبوع على كَلَامه وَمِنْهُم من يُؤَدِّي مَا سَمعه مِمَّن أَخذ عَنهُ لَيْسَ عِنْده إِلَّا الْأَدَاء لما تعلم لَا يعرف الْإِعْرَاب. وَلَا غَيره فَذَلِك الْحَافِظ فَلَا يلبث مثله أَن ينسى إِذا طَال عَهده فيضيع الْإِعْرَاب لشدَّة تشابهه وَكَثْرَة فَتحه وضمه وكسره فِي الْآيَة الْوَاحِدَة لِأَنَّهُ لَا يعْتَمد على علم بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا بصر بالمعاني يرجع إِلَيْهِ وَإِنَّمَا اعْتِمَاده على حفظه

1 / 45