رمزي . وضعت السماعة وأكملت سيجارتي، ثم نمت. وفي الصباح ذهبت إلى منزل أخي ولم يكن هناك أحد، فحلقت ذقني وأبدلت ملابسي وأفطرت، ثم ذهبت إلى الجريدة. واتصل بي
رمزي
قبل الظهر، قال إن معه سائحة تريد أكبر عدد من الرجال، وقال إنه التقى بها في
الموسكي ، وإنها تبدو فوق الأربعين، وربما كانت سويدية. قلت إني قد آتي. وبعد ساعة غادرت الجريدة واشتريت كيلو لحم وانطلقت إلى منزل
رمزي . فتح لي بملابسه الداخلية وقال إني أستطيع الذهاب إليها الآن. كان باب غرفته موصدا فدفعته ودخلت، وكانت ممددة فوق الفراش وقد تغطت حتى ذقنها. جلست على مقعد بجوارها وقدمت لها سيجارة. كان شعرها رماديا وإن خلا وجهها من التجاعيد. سألتها عن بلدها فقالت إن هذا لا يهم، وقالت إنه يحسن بي أن أخلع ملابسي لأنها بدأت متأخرة. صعدت بجوارها ورفعت الملاءة عنها، وتمددت فوقها أتأمل شعرة وحيدة فوق شفتها، ثم أدركت أني انتهيت بسرعة، وأبقت هي علي داخلها، ثم بدأت تأتي في اهتزازات حادة وأنا أتأمل عينيها اللتين غابت الرؤية منهما، وعندما كفت ابتعدت عنها. طلبت مني أن أبعث إليها بصديقي. أخذت ملابسي إلى الصالة وألقيت بها على مقعد، ثم دخلت الحمام واغتسلت جيدا، وعندما خرجت وجدتها ترتدي ملابسها في الصالة، وبدت طويلة للغاية وثدياها متهدلين وحافة مشدهما الأبيض صفراء. تمطت وقالت إنها تشعر بالرضا التام. وصحبها
رمزي
إلى الخارج بعد أن اتفقنا على موعد عودته، ثم ذهبت إلى المطبخ ووضعت قطعة من اللحم على النار، وأعددت طبقا من السلاطة وأكلت وأنا أقرأ الصحف، ثم نمت قليلا. وقمت فصنعت فنجانا من القهوة. دق جرس الباب أخيرا، ففتحت لزوجة أخي. قالت إنها تعرفت على البيت بسهولة؛ فقد سكنت هي وأخي في هذا الشارع نفسه في بداية زواجهما. لم يكن لديهما وقتها ثلاجة أو شيء على الإطلاق. قلت إن أخي لم يذكر هذا في خطاباته لي. أغلقت الباب بالمفتاح، ثم تبعتها إلى الداخل، وأغلقت المصراع الخشبي لنافذة الصالة. طلبت مني أن أشعل لها سيجارة، فأحطتها بذراعي. قالت إنها تريد أن تذهب إلى الحمام أولا. أرشدتها إليه، وأحضرت ملاءة نظيفة من دولاب
رمزي . نزعت ساعتي ووضعتها على مائدة بجوار الأريكة، وخلعت ملابسي. تمددت على الأريكة في انتظارها. جاءت بعد لحظة، وطلبت مني أن أطفئ النور حتى تخلع ملابسها. قلت إني أريدها أن تخلعها في الضوء، فرفضت. أطفأت النور وبقي نور الحمام هو المصدر الوحيد للضوء. وانضمت إلي فوق الأريكة. حاولت أن أجعلها فوقي، قالت إنها تتألم إن لم تكن على ظهرها، ثم رقدت ساكنة وأنا فوقها. ظلت بلا حراك حتى أوشكت أن أفقد نفسي، فبدأت ترتعش، لكني كنت قد انتهيت. احتضنتني وقالت: لا تهتم. قمت وأضأت النور. اعتدلت على جانبها ونزعت خاتم الزواج الذي يحمل اسم أخي من أصبعها، وتناولت أصبعي وثبتته فيه. ظللت أتطلع إلى الخاتم في أصبعي في سكون، وقبلتني وهي تهمس: أحبك. جذبتني فوقها واحتضنتني في قوة. راقبتها وهي تتحرك ثم تتقلص وترتعش، ثم طوحت بذراعها في عنف، وأمسكت بساعدي وضغطت عليه في وحشية حتى تألمت، ثم نحتني عنها في قوة وأعطتني ظهرها. اعتدلت بعد قليل وقالت: أين كنت؟ وقالت إني كنت أتفرج عليها، وإني لن أكف عن الشك في أنها تمثل طول الوقت. وقالت: كيف يمكن أن تمثل امرأة هذه المتعة؟ مددت يدي أمامي وتطلعت إلى أصبعي فوجدت الخاتم قد سقط منه. قالت بعد قليل إنها ربما تعمدت أن تهرب مني في تلك المرة التي تشاجرنا فيها لأنها كانت تشعر بآلام في ذلك الجزء من جسمها، وقالت إن أخي يشك في أن لها علاقة بشخص ما، وإنه يفتش دولابها بحثا عن دليل، وقالت إنها أشفقت عليه أول أمس فقد شعرت أنه يحتاج إليها، وقالت إنها ربما هي التي تحتاج إليه، وقالت إنها تريد أن تترك العمل وتلزم المنزل، وإنها اليوم أعطت المدير درسا قاسيا عندما حاول أن يلمس صدرها. وقالت إن الرجل الذي يسكن الشقة المقابلة لنا ينتظرها دائما على السلم كل يوم، وقالت إنها تتمنى أن يخلدها أحد في كتاب، وقالت ضاحكة إن لديها الآن كل شيء؛ الزوج والعشيق والطفلة، ولا ينقصها غير سيارة. قلت أنا فجأة: عندما كنت صغيرا جدا دخلت غرفة أبي ذات صباح فوجدته يداعب أمي في الفراش وهما يضحكان، فتسللت إلى سترته وأخذت كل ما بها من نقود وأخفيتها، ونلت علقة ساخنة منه بعصا كان يسميها
فاطمة ، ويحتفظ بها فوق الدولاب. وقلت إن أبي كان وقتها صارما، ولا بد أنه كان قد أحيل إلى التقاعد؛ فقد كان يقضي اليوم كله في البيت، وكانت لدي سيارة صغيرة أدور بها في الشقة طول اليوم، وعندما يأتي موعد نشرة الأخبار كان أبي يجلس في الصالة أسفل الراديو، وأضطر إلى التوقف، وأنتظر في سيارتي على باب الصالة وأنا أتطلع إلى وجهه في صبر نافد حتى تنتهي النشرة ويغير المذيع نبرة صوته ويبدأ في تلاوة أسعار القطن، فأستعد للانطلاق بسيارتي، ولا بد أني كنت أحسب ذلك من المتاعب التي يواجهها أصحاب السيارات في الشوارع الحقيقية. وتوقفت فجأة عن الكلام؛ فقد شعرت بها تبحث عن شيء، ورأيتها تتناول الخاتم الذي سقط خلف الأريكة، ثم جذبت مشدها من المقعد المجاور وارتدته، وقالت إنها يجب أن تذهب الآن كي تأخذ
نهاد
Halaman tidak diketahui