157

Sabb Khumul

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

Penerbit

دار النوادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

فقلت: الفتى من أين؟ قال: من مدينة دمشقَ. قلت: ومتى خرجتَ؟ قال: ضحوةَ النهار. قال معروف: فتعجبتُ، وكان بينه وبين الموضع الذي رأيتُه فيه مراحلُ كثيرة، فقلت له: وأين المقصد؟ قال: مكة. فعلمتُ أنه محمول، فودعته، ومضى ولم أره حتى مضت ثلاثُ سنين، فلما كان ذات يوم أنا جالس في منزلي أتفكر في أمره، وما كان منه، إذا بإنسان يدق الباب، فخرجت إليه، فإذا أنا بصاحبي، فسلمت عليه، وقلت: مرحبًا وأهلًا، وأدخلته المنزل، فرأيته منقطعًا والهًا تالفًا، عليه زر مانقة، حافيًا حاسرًا. فقلت: هيه، أيُّ شيء الخبرُ؟ فقال: يا أستاذ! لاطَفَني حتى أدخَلَني الشبكةَ، فرماني، فمرة يلاطفني، ومرة يهددني، ويجيعني مرة، ويكرمني أخرى، فليته وقفني على بعض أسرار أوليائه، ثم فعل بي ما يشاء. قال معروف: فأبكاني كلامه. فقلت له: فحدِّثني [عن] بعض ما جرى عليك منذ فارقتني. فقال: هيهاتَ أن أُبديه، وهو يريد أن يُخفيه، ولكن أُبدي لكَ

1 / 162