140

Sabb Khumul

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

Penerbit

دار النوادر

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

مكان، أو البغي على أحد لم يقع في حقكم بشيء؟ فانه ليس ثَمَّ شيءٌ أسرعَ عقابًا من البغي والجور.
فالحذار الحذار من أذى المسلمين، أو البغي عليهم.
وقد أنشدنا بعضُ شيوخنا:
إِذَا رَأَيْتَ ذَوِي بَغْيٍ فَقُلْ لَهُمُ ... سَتَنْدَمُونَ وَحَاذِرْ أَنْ تُسَاكِنَهُمْ
فَمِثْلُهُمْ في الوَرَى كَانُوا جَبَابِرَةً ... فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنَهُمْ
فمن أراد الملكَ والنصرَ والظفرَ، فعليه بتقوى الله ﷿؟
فقد قال الله ﷿: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: ٢ - ٣].
قال ابن عباس: ﴿مَخْرَجًا﴾: من كل شدة وقع فيها.
وقال الله ﷿: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: ٤].
وقال عمر ﵁: لا تطلبِ العزةَ إلا بالله.
ومن اتقى الله، وراقبه، لم يعذبِ الناسَ بعذابٍ عامٍّ من حريقٍ وغيره.
فكم يذهبُ في ذلك من مظلوم، وكم يوجِب من دعوة لا تُرَدُّ، وإذا أتاكم واحدٌ أو عشرةٌ من محلة، فآذيتم جميعَ أهل المحلة، أو حرقتموها، كم يصيب ذلك من مظلوم؛ من صغير وكبير، وذكر وأنثى

1 / 145