إذا وقع نظرك عليه في «البارك» وشاهدته يسرف في التحمس لجياده خلته أحد أبناء «روتشيلد»، وإنك لتستطيع أن تشبهه ب «موريس روتشيلد» «شامبيون الجياد» الذي انتخب عضوا للمجلس النيابي في فرنسا.
لا يزال الأستاذ «فرعون» أعزب.
إذا تسللت إلى قلوب الحوريات في بيروت، وسبرت قرارتها، وجدت معظمها المراوح بين العاشرة والعشرين من العمر يكتم في أعماقه صورة جذابة كالحلم هي: «هنري فرعون».
غني وسياسي معا، فهو في سياسته يجمع الصلابة إلى النزاهة والاندفاع، إلا أن هذه تربي على تلك بما يتناوله من الفن والخبرة والمال.
إذا وقعت أبصارك على فتى في نحو الثلاثين من العمر، عصبي المزاج، يتحير لونه بين السمرة والحنطة، على وجهه شهوة حمراء منبطحة عليه بشكل بطن الكف كأنما هي قمر شديد الاحمرار يضحك في أديم تشنجت صفحته؛ فقل هذا «هنري فرعون».
عز الدين العمري
نجم من أسرة بغدادية شريفة.
تقلبت أعطافه في وظائف العدل بين طرابلس وعكا أيام كان الترك أسياد هذه البلاد.
عين في مطلع الاحتلال رئيسا لمحكمة طرابلس فوفى للانتداب حق الإخلاص.
وترقى في مديرية الشرطة عهد الدكتور «أيوب ثابت»، فكان رجلا حازما، ما تزال دوائر تلك المديرية تذكره باحترام وإجلال.
Halaman tidak diketahui