Rusum Dar Khilafa
رسوم دار الخلافة
Penyiasat
ميخائيل عواد
Penerbit
دار الرائد العربي
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٩٨٦م
Lokasi Penerbit
بيروت
خَارِجا إِلَى رب الْعَالمين وَجَمَاعَة الْمُسلمين من الْحق فِي أيالتهم وسياستهم مَا اسْتَقل واضطلع وَفِي حسن الارتياد لَهُم حِين حسر وظلع وَعز الدولة أَبُو مَنْصُور أمتع الله بِبَقَائِهِ ودافع عَن حوبائه متصرف فِي جَمِيع ذَلِك على حكم الْتَزمهُ وَفرض افترضه فِي رِعَايَة مَا سلف من الصنيعة واستحفظ من الْوَدِيعَة لَا يُخرجهُ عَن الطَّاعَة هوى يمِيل إِلَيْهِ وَلَا غرور يعرج عَلَيْهِ لكنه فِيهَا على الْمنْهَج الأوضح والمتجر الأربح وَالسّنَن الأقوم والمعتقد الأسلم فَكَانَ فعله بعد عجز الْمُطِيع لله خصّه الله بِالرَّحْمَةِ وَالصَّلَاة وَنَصه على أَمِير الْمُؤمنِينَ انهضه الله بِمَا وُلَاة واسترعاه فِي قَود الْأَوْلِيَاء إِلَى الرضى بِهِ وَجمع كلمتهم على الدُّخُول فِي بيعَته وإزالتهم عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ من اخْتِلَاف الآراء، وتشتت الْأَهْوَاء، جازيا لفعل الْمُطِيع لله، رضوَان الله عَلَيْهِ بِهِ بعد وَفَاة معز الدولة أبي الْحُسَيْن ﵀ إِذْ أقره مقره ونصبه منصبه وَجرى ذَلِك مجْرى الدِّيوَان المتقارضة وان كَانَ كل من الْفَرِيقَيْنِ قد أضَاف إِلَى الْحق فِيمَا ابْتَدَأَ وَقضى احراز الْحَظ للْأمة فِيمَا ارتأى وأتى هَذَا على نَوَائِب قاساها عز الدولة أَبُو مَنْصُور أحسن الله الإمتاع بِهِ وعاناها وشدائد بَاشَرَهَا وصابرها وحوادث كَانَت مزقت بَين دَار أَمِير الْمُؤمنِينَ وداره وباعدت جواره عَن جواره وَلم يكْتب الله فِي شَيْء مِنْهَا عَلَيْهِ اسْتِحَالَة عَن الْوَلَاء وَلَا على أَمِير الْمُؤمنِينَ إخلالا بِالْوَفَاءِ وَلما كَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ قد اسْتَفَادَ فِي زمَان تِلْكَ الْفرْقَة تجربة تثبت لَهُ ان لعز دولته حظا فِي كرم الضريبة لَا يداني وشأوا فِي يمن النقيبة لَا يجارى ووجده وَأَهله
1 / 118