Rum
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Genre-genre
وروى برحذبشابا العربي أسقف حلوان في النصف الثاني من القرن السادس آخذا عن التقليد الشائع أن أدى البشير أنشأ مدرسة في الرها لتدريس العلوم الدينية،
32
وهي رواية ضعيفة؛ نظرا لطريقة نقلها، ولبعد برحذبشابا عن عصر الرسل، وأول من ورد ذكره من طلاب الرها لوقيانس ثم يوسيبيوس الرهاوي أسقف حمص (+359)، ولما احتل الفرس نصيبين سنة 363 في عهد يوفيانوس الإمبراطور جلا عنها أفرام الكبير وأساتذة مدرستها وبعض الأشراف وساروا إلى آمد فالرها، وارتاح أفرام إلى السكنى في الرها، فأقام فيها وزملاؤه وانضموا إلى مدرستها، فأطلق عليها اسم مدرسة الفرس نسبة إلى طلابها والأساتذة النازحين إليها.
والقديس أفرام السرياني هو نفسه الذي قال عنه الذهبي الفم: «أفرام كنارة الروح القدس ومخزن الفضائل معزي الحزانى ومرشد الشبان وهادي الضالين كان على الهراطقة كسيف ذي حدين.» وأشهر ما صنف ميامره الشعرية في الأسرار والبتولية والتوبة والإيمان والكهنوت والرهبانية، وقد نقل جانب وافر من هذه الميامر إلى اليونانية، وناظمها لا يزال في قيد الحياة، أما وفاته فكانت في السنة 379.
33
الفن البيزنطي
وتمشرقت الدولة بفنها أيضا، وعلماء القرن العشرين ينقضون ما ذهب إليه زملاؤهم في القرن التاسع عشر من أن الفن الروماني كان قد طغى على الفن الهليني في الشرق في القرنين الأولين بعد المسيح، ويثبت أينالوف في كتابه الأصول الهلينية للفن البيزنطي،
34
وإشتراجيكوفسكي في كتابه «الشرق أو رومة»،
35
Halaman tidak diketahui