Rulings of Funerals 1
أحكام الجنائز ١
Penerbit
مطبعة سفير
Lokasi Penerbit
الرياض
Genre-genre
الله ورسوله ﷺ؛ لأن الإنسان إذا أصرَّ على المعاصي ومات على ذلك كان ذلك من أسباب سوء الخاتمة، وبُعِثَ على ما مات عليه؛ ولهذا قال ﷺ: «من مات على شيء بعثه الله عليه» (١).
السبب السادس: الصبر عند المصائب من أسباب حسن الخاتمة، وضد ذلك الجزع أو الانتحار من أسباب سوء الخاتمة، أسأل الله العفو والعافية لي ولأهل بيتي وجميع المؤمنين.
فينبغي للمسلم الصبر ابتغاء وجه الله ﷿ فعن صهيب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» (٢)، ولا شك أن المصائب تُكفِّر الخطايا والسيئات.
فينبغي للعبد المسلم: الصبر، والثبات، واحتساب الأجر والثواب على الله ﷿ فعن ابن مسعود ﵁ أن النبي ﷺ قال: «ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطَّ الله به سيئاته كما تحطُّ الشجرة ورقها» (٣).
وعن أبي سعيد وأبي هريرة ﵄ أنهما سمعا رسول الله ﷺ يقول: «ما يصيب المؤمن من وصبٍ (٤) ولا نصبٍ (٥) ولا سقمٍ، ولا حزنٍ، حتى
_________
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند، ٣/ ٣١٤ عن جابر ﵁، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي،١/ ٣٤٠،وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٢٨٣.
(٢) مسلم، في كتاب الزهد والرقائق، باب المؤمن أمره كله خير ٤/ ٢٢٩٥، برقم ٢٩٩٩.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب المرضى، باب أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، ٧/ ٤، برقم ٥٦٤٨، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن، أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، ٤/ ١٩٩١، برقم ٢٥٧١.
(٤) الوصب: الوجع اللازم. شرح النووي على صحيح مسلم، ١٦/ ٣٦٦.
(٥) النصب: التعب. المرجع السابق، ١٦/ ٣٦٦.
1 / 78