154

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Penerbit

دار التدمرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

واحتمل الرازي، والقرطبي، وكذلك الشوكاني، والقاسمي تلك الأقوال المذكورة جميعها (١).
قال الرازي: " واعلم أن اللفظ محتمل لوجوه كثيرة. والمقصود منها بأسرها أنه ظهرت فضيحتهم في الآخرة وانهتكت أستارهم " (٢).
حجة من قال: إن المراد بقوله: ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ﴾ أي أعمالهم التي أخفوها في الدنيا
ذكر القرطبي أنهم استدلوا بقوله تعالى: ﴿وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ (٣).
قال الطبري: " بل بدا لهم ما كانوا يخفون من أعمالهم السيئة التي كانوا يخفونهامن قبل ذلك في الدنيا، فظهرت، ولو ردّوا إلى الدنيا فأمْهلوا لرجعوا إلى مثل العمل الذي كانوا يعملونه في الدنيا قبل ذلك، من جحود آيات الله، والكفر به، والعمل بما يسخط عليهم ربِّهم " (٤).
وقال الزمخشري: " ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ ...﴾ من قبائحهم، وفضائحهم في صحفهم، وبشهادة جوارحهم عليهم، فلذلك تمنوا ما تمنوا ضجرًا، لا أنهم

(١) انظر التفسير الكبير / الرازي، ج ٤، ص ٥١٠، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٦، ص ٣٨٤، وفتح القدير / الشوكاني، ج ٢، ص ١٠٩، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٤، ص ٣٤٤
(٢) التفسير الكبير / الرازي، ج ٤، ص ٥١٠.
(٣) سورة الزمر، الآية (٢٣)، وانظر الجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٦، ص ٣٨٤.
(٤) جامع البيان / الطبري، ج ٧، ص ٢٠٦.

1 / 158