G. I. Duthie
الذي حرر طبعة المسرحية في سلسلة شيكسبير الجديدة عام 1955م. فهو يقول مثل تشارلتون إن المسرحية عمل شعري رائع ولكنها مأساة لم تنجح، وإذا كانت قد أصابت قدرا من النجاح فهو يرجع - في رأي تشارلتون - إلى «حيلة من الحيل» - وهو يقول إن الصراع بين الأسرتين لون من ألوان القدر يحاول شيكسبير به: «أن يبرئ نفسه من أي تواطؤ في مأساة العاشقين ... أي إنه يتبرأ من المسئولية ويلقيها على كاهل القدر أو المصير ... فالصراع هو الوسيلة التي يستخدمها القدر لقتل الحبيبين.» (صفحة 52 من النص الإنجليزي)
ويخلص تشارلتون من هذا إلى أن شيكسبير لا ينجح في تناول دور القدر أو دور الصراع بالصورة التي تصعد بأيهما إلى مصاف المأساة الحقة، ويقيم سر جاذبية المسرحية وجمالها إلى «سحر عبقريته الشعرية وقوة إبداعه الدرامي الذي يأتينا في أماكن متفرقة من النص لا إلى تمكنه من الأسس الصحيحة لفن المأساة.» (ص62). وهذا يذكرنا بالنظرة التقليدية الراسخة التي تجد اليوم من يؤيدها (برتراند إيفانز
Bertrand Evans
في كتابه الممارسة المأسوية في شيكسبير
Shakespeare’s Tragic Practice
عام 1979م في الصفحات 22-51) والتي تعتبر المسرحية من نوع المأساة القدرية الخالصة، حتى إن جميع أفعال العاشقين بل وسائر الشخصيات يمكن اعتبارها نتيجة للإرادة القدرية.
أما النظرة المقابلة للمسرحية، والتي لا تقل في تطرفها عن هذه النظرة، فهي اعتبار الشخصيات مسئولة دون غيرها عن مأساتها، وأهم دعاتها الشاعر الكبير و. ه. أودن
W. H. Auden
الذي أعد طبعة
Halaman tidak diketahui