============================================================
الشفقة والرحمة والاستحقار لما عندها ، واعلامه اياها من نفسه ان الذي عتدها قليل اذا تسب الي ما في عالمه ، فلو كانت النفس تامة مثل المقل لثبتت علي ما رأت في عالمها ، ولم ترغب فيما عند معلوها .
هذا قوله . وجاء في قوله أن كثيرا من الأنفس الناطقة تخضع للطبيعة وتنقاد ها فيما تأمرها به ، وقميل اليها لنقصاتها .
وفقول : ان الخاضع المائل الذي تنقاد اليه والايثارات واللذات واتباع الشهوات الطبيعية وترك العيادات ، هي النفس الحسية كونها منها ، لا النفس الناطقة التي قد تعلقت بها (1) والنفس الحسية انما تتأتي وتمتنع عن اتيان الفبائح والرذائل ، اذا عملت21) فيها آلار العقل من جهة الحدود العضوية بالتعليم ، فتمنعها عن ارتكاب ما يوبقها فتفعل ، وليست هذه الانفس هي التالي المثبعث من العقسل الأول الذي عليه يتكلم صاحب الاصلاح ، وقد تقدم من القول ما يتطوي فيه ( ان التالي غير هذه الانفس وهذه (3) الانقس غيره ) وأن التالي من التمام والكمال علي حالة لم يبق له في ذاته شيء لم ينله ، فيحكون ناقصا يه كما عليه حال هذه الانفس في كونها اولا موجودة بكمال أول ، ولها كمال ثان تناله بالزمان والاكتساب .
القصل التاسع والعشرون من للبابالأول وتقول ثأنيا : أن التالي الذي هو تام كامل والذي أعطي كماله وتامه في اول وجوده دفعة واحدة ، هو موجود وبه وبفيضه بلحق الناقص لقبول درجة الكمال بدليل ان الموجودات في عالم الطبيعة (1) في نسخة (ب) جاءت تقمك.
(2) في نسخة (ب) جامت حملت .
(3) سقعلت الجملة بتمامها في نسخة (ب) .
48
Halaman 90