============================================================
الابداع، ووجود ما يقال انه لا شيء ، وهو متقدم علي الابداع ، وهو غير الله حتي يصح نفيه كلا انه ليس الا الشيء ، والشيء الذي هو المشيء ، والمشيء هو الذي نفينا ان يكون موجودا في اللغات ما يعبر به عته لعظم شأنه تعالي ، وقصور الحروف المؤلفة المحدثة عن الدلالة حسب اللايق بمجده تعالي ، والشيء الذي هو المشيء هو غير الله الذي أوجده ، لا من شيء له عين وحق في الوجود علي جميع اقسامه ، ثم لا شيء هو نفي لعين الشيء الذي هو محض الابداع علي ما تقدم عليه الكلام ، واذاكان لا شيء هو نفي عين الابداع الذي هو عين الوجود وحق الوجود ، فكيف يصير في الوجود مبدعا ؟ ان تلك الاقوال غير صحيحة .
الفصل السادس من الباب العاشر وقوله : ونفينا كل صورة بسيطة ومركبة عن هويته ، وجعلتا كل شيء مما يقع عليه القول او لا يقع عليه القول ميدعا معلولا بالحقيقة .
ونقول : كيف يصير ما لا يقع عليه القول الذي وجدت عنه الموجودات كلها مبدعا معلولا ان ذلك خطأ الفصل السابع من الباب العاشر وقوله : ان اللاشيء بعد الشيء ، لان حدوث اسمه انما حدث عنه ظهور شيء، ليس اللاشيء اسما يقع علي عين له في الوجود نصيب ، فان الشيء هو اسم ، ولا الذي هو حرف التفي قد نفاه ، ولا يصير نفي الاسم اسما لغير ما كان الاسم له اسما ، ولا يخبر به غير ما ذكرت الحكماء انه
Halaman 221