Taman Orang-orang Saleh
رياض الصالحين
Penyiasat
ماهر ياسين الفحل
Penerbit
دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1428 AH
Lokasi Penerbit
دمشق وبيروت
Genre-genre
Perbualan
١٤٤ - وعن ابن مسعود ﵁: أنّ النَّبيّ ﷺ قَالَ: «هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ» قالها ثَلاثًا. رواه مسلم. (١)
«المُتَنَطِّعونَ»: المتعمقون المشددون في غير موضِعِ التشديدِ.
(١) أخرجه: مسلم ٨/ ٥٨ (٢٦٧٠) (٧).
١٤٥ - عن أَبي هريرةَ ﵁ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: «إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّيْنُ إلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ». رواه البخاري. (١)
وفي رواية لَهُ: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَاغْدُوا وَرُوحُوا، وَشَيءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ، القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا».
قوله: «الدِّينُ»: هُوَ مرفوع عَلَى مَا لَمْ يسم فاعله. وروي منصوبًا وروي «لن يشادَّ الدينَ أحدٌ». وقوله ﷺ: «إلا غَلَبَهُ»: أي غَلَبَهُ الدِّينُ وَعَجَزَ ذلِكَ المُشَادُّ عَنْ مُقَاوَمَةِ الدِّينِ لِكَثْرَةِ طُرُقِهِ. وَ«الغَدْوَةُ»: سير أولِ النهارِ. وَ«الرَّوْحَةُ»: آخِرُ النهارِ. وَ«الدُّلْجَةُ»: آخِرُ اللَّيلِ.
وهذا استعارة وتمثيل، ومعناه: اسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَةِ اللهِ ﷿ بِالأَعْمَالِ في وَقْتِ نَشَاطِكُمْ وَفَرَاغِ قُلُوبِكُمْ بِحَيثُ تَسْتَلِذُّونَ العِبَادَةَ ولا تَسْأَمُونَ وتبلُغُونَ مَقْصُودَكُمْ، كَمَا أنَّ المُسَافِرَ الحَاذِقَ يَسيرُ في هذِهِ الأوْقَاتِ ويستريح هُوَ وَدَابَّتُهُ في غَيرِهَا فَيَصِلُ المَقْصُودَ بِغَيْرِ تَعَب، واللهُ أعلم.
(١) أخرجه: البخاري ١/ ١٦ (٣٩) و٨/ ١٢٢ (٦٤٦٣).
١٤٦ - وعن أنس ﵁ قَالَ: دَخَلَ النَّبيُّ ﷺ المَسْجِدَ فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: «مَا هَذَا الحَبْلُ؟» قالُوا: هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ، فَإِذَا فَتَرَتْ (١) تَعَلَّقَتْ بِهِ. فَقَالَ النَّبيُّ ﷺ: «حُلُّوهُ، لِيُصلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَرْقُدْ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (٢)
(١) فترت: أي كسلت عن القيام في الصلاة. دليل الفالحين ٢/ ١٦٨. (٢) أخرجه: البخاري ٢/ ٦٧ (١١٥٠)، ومسلم ٢/ ١٨٩ (٧٨٤) (٢١٩).
1 / 67