Taman Orang-orang yang Saleh

Cali Khan Madani d. 1120 AH
102

Taman Orang-orang yang Saleh

رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع)

Penyiasat

السيد محسن الحسيني الأميني

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

1415 AH

Genre-genre

رسول الله اني لأدين الله بحبكم وطاعتكم، وإني لأرجو أن يسعدني في حياتي ومماتي بولايتكم.

<div>____________________

<div class="explanation"> قال بعض المولدين موريا:

أد زكاة الجمال بوسا * فإنني البائس الفقير *.

قوله: «لأدين الله بحبكم» أي: أتعبده به.

يقال: دان بالإسلام دينا (بالكسر): تعبد به وتدين به كذلك فهو دين، مثل ساد فهو سيد، والباء: للملابسة أي: ملتبسا بحبكم، والحب: ميل القلب إلى ما يوافقه، والطاعة: اسم من أطاعه إطاعة إذا انقاد له، وطاعة طوعا من باب قال، وبعضهم يعديه بالحرف فيقول: طاع له، وفي لغة من باب باع، قالوا: ولا تكون الطاعة إلا عن أمر، كما ان الجواب لا يكون إلا عن قول، يقال: أمره فأطاع.

قال ابن فارس: إذا مضى لأمره فقد أطاعه، وإذا وافقه فقد طاعه (1).

قوله: «وإني لأرجو» أي أؤمل، رجوته أرجوه رجوا على فعول، والاسم: الرجاء، ورجيته من باب رمى لغة.

قوله: «يسعدني» يقال: سعد فلان في دين أو دنيا، يسعد: من باب تعب فهو سعيد، والجمع: سعداء، والسعادة: اسم منه، ويعدى بالحركة في لغة، فيقال: سعده الله يسعده - بفتحتين - فهو مسعود، وقرئ في السبعة بهذه اللغة في قوله تعالى: وأما الذين سعدوا (2) بالبناء للمفعول، والأكثر أن يتعدى بالهمزة فيقال: أسعده الله فهو مسعود أيضا، ولا يقال: مسعد.

وعرفت السعادة: بأنها نيل ما تشتهيه النفس مع الشعور به.

قوله: «في حياتي ومماتي» السعادة في الحياة قسمان: دنيوية وأخروية.

والدنيوية قسمان: بدنية كالصحة والجمال، ووفور القوة ونحو ذلك، وخارجية</div>

Halaman 103