Riad Jiwa dalam Kelas-Kelas Ulama Kairouan dan Afrika, Para Zuhud, Orang-orang yang Bertapa, dan Kisah, Keutamaan, serta Sifat Mereka

Abu Bakr al-Maliki d. 464 AH
74

Riad Jiwa dalam Kelas-Kelas Ulama Kairouan dan Afrika, Para Zuhud, Orang-orang yang Bertapa, dan Kisah, Keutamaan, serta Sifat Mereka

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Penyiasat

بشير البكوش

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

له: «أصلح [الله] (٩٠) الأمير، هؤلاء فتياني وغلماني يكفوني» (٩١)، فنقره (٩٢) عقبة وقال له: «قم!» فقام كسيلة مغضبا، فكان كلما دحس في الشاة مسح يده بلحيته مما علق بيده من بلل ذلك، وجعل العرب/يمرون عليه وهو يسلخ، ويقولون له (٩٣): «يا بربري (٩٤)، ما هذا الذي تصنع؟» فيقول: «هذا جيد للشعر!» فمر به شيخ من العرب فقال: «كلا، إن البربري ليتوعدكم» فقال أبو المهاجر لعقبة: «أصلح الله الأمير، ما هذا الذي صنعت؟ كان رسول الله ﷺ يتألّف (٩٥) جبابرة العرب، كالأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن (٩٦)، وأنت تجيء إلى رجل هو خيار قومه في دار عزه، قريب عهد بالكفر فتفسد قلبه (٩٧)؟ توثّق من الرجل فإني أخاف فتكه!» فتهاون به عقبة، فلما انصرف نكث البربر ما كانوا عليه (٩٨)، وأقبلت النّفرة (٩٩) إلى عقبة، فقال له أبو المهاجر: «عاجله قبل أن يجتمع أمره» فزحف إليه عقبة، فتنحى من بين يديه، فقالت البربر لكسيلة: «لم تهرب من بين يديه ونحن في خمسين ألفا وهو في خمسة آلاف؟». [فقال: «إنكم كل يوم في زيادة، وهو في نقصان، ومدد الرجل قد افترق عنه، فإذا طلب إفريقية زحفت إليه»] (١٠٠). فغشى «كسيلة»

(٩٠) زيادة من المصادر. (٩١) كذا في الأصل وصلة السمط ونهاية الأرب. وفي كامل ابن الأثير: يكفونني. وبها أخذ ناشر الطبعة السابقة. وعنه أصلحها ناشر الطبعة الجديدة من المعالم. (٩٢) كذا في الأصل. وفي المعالم: فنهره. وفي الكامل: فشتمه. وفي النهاية: فسبّه. وفي القاموس (نقر) نقره: ضربه وعابه. (٩٣) عبارة ابن الشبّاط في صلة السمط ١١٤: ٤ و: «وجعل العرب يهزءون به ويقولون له». (٩٤) تكررت هنا في الأصل عبارة: «وهو يسلخ» ولا معنى لها. (٩٥) في الأصل: يستألف. والمثبت من صلة السمط والمعالم. (٩٦) كتب الناسخ فوقها: بن بدر. وهو جدّ أبيه «عيينة» بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري».تجريد الصحابة ٤٣٢: ١. (٩٧) رواية ابن الشبّاط (صلة السمط): رجل جبار في دار قومه ومكان عزّه وهو قريب عهد بالشرك فتهينه وتذلّه. وقريب منها رواية النويري في نهاية الأرب. (٩٨) عبارة المعالم: نكث البربري ما كان عليه. (٩٩) النّفرة: القوم ينفرون معك ويتنافرون في القتال، أوهم الجماعة يتقدمون في الأمر. (القاموس: نفر). (١٠٠) ما بين المعقفين أضيف من نهاية الأرب ١٩: ٢٢ - ٢٠.وقريب منه ما جاء في صلة السمط ١١٤: ٤ ظ ونصّه: «فقال لهم: نعم لأنكم في الزيادة والرجل قد افترق عنه عسكره وليس =

1 / 41