وسئل [أيضا] (٣٧): أي الجلساء أشر مجالسة؟ فقال: «من يغفلكم قوله، ومن تفتنكم رؤيته، ومن يدعوكم إلى دنياكم فعله».
وسئل أيضا (٣٨) عن الذي يزين العالم عند من جالسه (٣٩) فقال: «كثرة صمته وقلة غضبه وحسن خلقه ولينه وخشوعه وتواضعه (٤٠)».
٣٢ - ومنهم إسماعيل بن عبيد (١) الأنصاري (*) رضي الله تعالى عنه:
مولى لهم، يعرف «بتاجر الله»، من أهل الفضل والعبادة والنسك والإرادة، كثير الصدقة والمعروف مع علم وفقه. صحب جماعة من الصحابة وروى عنهم وهم:
عبد الله بن عمرو عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو [بن العاص] (٢) وروى عنه من أهل إفريقية بكر بن سوادة الجذامي وعبد الرحمن بن زياد [بن أنعم] (٢)، وروى عنه من أهل مصر عمران بن عوف الغافقي (٣) والحارث بن يزيد (٤) وعبيد الله (٥) بن أبي جعفر.
وكان من سكان القيروان. انتفع به خلق كثير من أهلها وغيرهم، وبث فيها علما كثيرا. وهو أحد (٦) العشرة التابعين، وكان رجلا صالحا يقال له «تاجر الله» وهو الذي