Riyad as-Salihin

al-Nawawi d. 676 AH
53

Riyad as-Salihin

رياض الصالحين - ط الرسالة

Penyiasat

شعيب الأرنؤوط

Penerbit

مؤسسة الرسالة،بيروت

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

٣/١٤٤-وعن ابن مسعودٍ ﵁ أن النبيَّ ﷺ قَالَ: "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ" قالَهَا ثَلاثًا، رواه مسلم. "الْمُتَنطِّعُونَ": الْمُتعمِّقونَ الْمُشَدِّدُون فِي غَيْرِ موْضَعِ التَّشْدِيدِ. ٤/١٤٥- عن أَبِي هريرة ﵁ النَّبيّ ﷺ قَالَ: " إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ "رواه البخاري. وفي رواية لَهُ"سدِّدُوا وقَارِبُوا واغْدوا ورُوحُوا، وشَيْء مِنَ الدُّلْجةِ، الْقَصْد الْقصْد تَبْلُغُوا". قوله:"الدِّينُ"هُو مرْفُوعٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وروِي مَنْصُوبًا، وروِيَ: "لَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ"وقوله ﷺ:"إِلاَّ غَلَبَهُ": أَيْ: غَلَبَه الدِّينُ وَعَجزَ ذلكَ الْمُشَادُّ عنْ مُقَاومَةِ الدِّينِ لِكَثْرةِ طُرقِهِ."والْغَدْوةُ"سيْرُ أَوَّلِ النَّهَارِ."وَالرَّوْحةُ": آخِرُ النَّهَارِ"والدُّلْجَةُ": آخِرُ اللَّيْلِ. وَهَذا استَعارةٌ، وتَمْثِيلٌ، ومعْناهُ: اسْتَعِينُوا عَلَى طَاعةِ اللَّهِ ﷿ بالأَعْمالِ فِي وقْتِ نشاطِكُمْ، وفَراغِ قُلُوبِكُمْ بحيثُ تًسْتلذُّونَ الْعِبادَةَ ولا تسأَمُونَ وتبلُغُونَ مقْصُودَكُمْ، كَما أَنَّ الْمُسافِرَ الْحاذِقَ يَسيرُ في هَذهِ الأَوْقَاتِ وَيستَريِحُ هُو ودابَّتُهُ فِي غَيْرِهَا، فيصِلُ الْمقْصُود بِغَيْرِ تَعبٍ، واللَّهُ أَعلم. ٥/١٤٦-وعن أَنسٍ ﵁ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ الْمسْجِدَ فَإِذَا حبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ فقالَ:"مَا هَذَا الْحبْلُ؟ قالُوا، هَذا حبْلٌ لِزَيْنَبَ فَإِذَا فَترَتْ تَعَلَقَتْ بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "حُلّوهُ، لِيُصَلِّ أَحدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذا فَترَ فَلْيرْقُدْ" متفقٌ عَلَيهِ. ٦/١٤٧- وعن عائشة ﵂ أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: "إِذَا نَعَسَ أَحدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فإِن أَحدَكم إِذَا صلَّى وهُو نَاعَسٌ لا يَدْرِي لعلَّهُ يذهَبُ يسْتَغْفِرُ فيَسُبُّ نَفْسَهُ ". متفقٌ عليه.

1 / 79