Riwaya Lam Tuktab Bacd
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Genre-genre
فيما تتكلم، كانت تتململ في جلستها على نحو عصبي كأن بشرة ظهرها كما لدجاجة منزوعة الريش في نافذة عرض محل لبيع الطيور. - «ياااه، تلك البقرة!»
توقفت عن الكلام بغتة على نحو عصبي، وكأن البقرة الخشبية الضخمة، في المرج الأخضر الذي مررنا به، قد صدمتها وأنقذتها من ارتكاب حماقة ما.
عندئذ ارتعدت، ثم تلوت بحركة زاوية شاذة، كما لم أر من قبل طيلة حياتي، وكأنما نوبة تقلص حادة قد تسببت في التهاب وحكة في بقعة الجلد فيما بين كتفيها.
بعدها، عادت من جديد لتبدو كأكثر نساء الوجود شقاء وحزنا؛ ومن ثم أيضا، بدأت من جديد ألومها وأستنكر عليها ذلك، لكن ليس بذات اليقين السابق، لأنه لو كان ثمة سبب، ولو علمت أنا هذا السبب، إذن لاختفت وصمات العار من الحياة.
قلت لها: «زوجات الإخوة.»
زمت شفتيها وأمالتهما، كأنها ستبصق سما في وجه الكلمة؛ لكنهما بقيتا مزممتين. كل ما فعلته أن أخرجت قفازها وراحت تفرك بشدة بقعة على زجاج نافذة القطار.
كانت تحك كأنما لتمحو شيئا من الوجود وإلى الأبد --
وصمة ما، تلوثا لا ينمحي.
في الواقع، ظلت البقعة راسخة رغم جهودها، ومن جديد غاصت المرأة في رعدتها وفي اشتباك ذراعيها، تماما كما توقعت أنا أن تفعل.
شيء ما دفعني أن أخرج قفازي وأشرع في حك نافذتي. كانت هناك بقعة صغيرة على الزجاج أيضا. بقيت، رغم كل محاولاتي، مكانها.
Halaman tidak diketahui