101

Risalah Tauhid

رسالة التوحيد

Penerbit

دار وحي القلم - دمشق

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

سورية

وبذلك تعرف شناعة عمل التصوير، فإن فاعله قد قرن في هذا الحديث بقاتل نبي. أخرج الشيخان عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «قال اللَّه تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة أو شعيرة» . تأذي النبي ﷺ بالغلو في شخصه، والزيادة على ما وصفه اللَّه به: وأخرج رزين عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا محمد عبد اللَّه ورسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني اللَّه ﷿» رواه النسائي. ومعنى ذلك أن النبي ﷺ لا يسره أن يبالغ فيه الناس ويطروه شأن الأمراء والملوك الذين يحبون المبالغة والملق، فإنهم لا شأن لهم بدين هؤلاء الندماء والشعراء، واعتقادهم، فلا عليهم إذا فسدت عقيدتهم، أو باءوا بالإثم، أما النبي ﷺ فقد كان مربيا عطوفا على أمته: ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨]، وكانت عنايته

1 / 172