Risalah Iblis
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
Genre-genre
الباب الخامس عشر في ذكر المذاهب
...
... حضرت مجلسا حضره جماعة من المعتزلة والمجبرة وجرى ذكر المذاهب. فقال رجل من المعتزلة : كل مذهب سوى مذهب أهل العدل فباطل مضمحل وكل كلام سوى كلامهم فهو داحض. فرمقوه بأبصارهم وقالوا : لم قلت ذلك ؟ قال : النحل على ضربين :
قوم خارجون عن الإسلام كالدهرية والثنوية وعباد الأوثان والصابئين واليهود والنصارى والمجوس، فهم خارجون عن الملة مباينون للنحلة، أجمعت الأمة على تكفيرهم ونطق الكتاب والسنة بتضليلهم.
والفرقة الثانية المنتحلون للإسلام المقرون به الذابون عنه وهم فرق الخوارج والنجارية والأشعرية والكرامية والرافضة، وهم أهل البدع، فلم يبق إلا واحد وهم المعتزلة أصل الحق والدين .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ستفترق أمتي بضعا وسبعين فرقة أبرها وأتقاها الفئة المعتزلة ) ،[[[وفي خبر آخر يقول : ( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ) ، فبين أن أتباع أهل البيت عليهم السلام الفرقة الناجية دون غيرهم]]] وقال صلى الله عليه وآله وسلم : في الفرقتين الأوليين بعد أن ذكر أهل البدع : ( الراد عليهم كالشاهر سيفه في سبيل الله ). فنحن القائمون بدين الله، الذابون عن حريم الله، الحافظون لحدود الله، المجاهدون في سبيل الله. الناصرون لأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -الخارجون مع من خرج من أولاد رسول الله ، الرادون على من كذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه.
...
[[[وفي هذا المعنى يقول بعض شيعة أهل البيت :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم ... ... ... مذاهبهم في أبحر العين والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا ... ... وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل
إذا كان مولى القوم منهم فإنني ... ... ... رضيت بهم لا زال في ظلمهم ظلي رضيت عليا لي إماما ونسله ... ... ... وأنت من الباقين في أوسع الحل
Halaman 102