أن رسول الله ﷺ أخذ بيده يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أبو مريم يجهل حاله، وأما نعيم فوثقه يحيى بن معين.
(١٤) - ثنا الباغندي ثنا عبيد الله أنا أبو إسرائيل الملائي عن الحكم عن
_________
١٤ - أبو إسرائيل بن أبي إسحاق هو إسماعيل بن خليفة الملائي العبسي الكوفي المتوفى سنة ١٦٩ من رجال الترمذي وأبي داود. له ترجمة في تهذيب الكمال ٣ / ٧٧ وفي تهذيبه ١ / ٢٩٣ وفي ميزان الاعتدال ٤ / ٤٩٠ قال: وعنه أبو نعيم وإسماعيل بن عمرو البجلي وجماعة، قال أبو زرعة: صدوق، في رأيه غلو! وقال البخاري: تركه ابن مهدي، وقال أحمد: يكتب حديثه، وقال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: هو ثقة. . . وقال الفلاس: ليس هو من أهل الكذب، وقال بهز بن أسد: سمعته يشتم عثمان. . . . أقول: فتراهم لم يضعفوه ولم يتهموه بالكذب، بل روى عنه جماعة من أمثال وكيع وأبي أحمد الزبيري، وتركه آخرون لغلوه في الرأي وهو شتم عثمان لا ذنب له عندهم سواه، وصدق من قال: لو أراد أحد أن يكتب حديثا كل من بينه وبين رسول الله ﷺ موافقون معه في الرأي لم يجد حديثا واحدا، فالرأي شئ والأمانة في النقل والوثاقة في الرواية والصدق في الحديث شئ آخر. ولو كان يسع المجال لعددت العشرات ممن كانوا يسبون أمير المؤمنين ﵇ وهؤلاء لم يضعفوهم، بل وثقوهم أوكد التوثيق واعتمدوهم ورووا عنهم! على أن أمير المؤمنين من خصائصه ﵇ أن سبه سب رسول الله ﷺ فيما روته أم سلمة ﵂، وأخرجه النسائي في خصائص علي ﵇ ٩١ وقال محققه: رجال السند ثقات وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢١٦٢ وأحمد في المسند ٦ / ٣٢٣ وفي فضائل الصحابة ١٠١١ وقال محققه: إسناده صحيح وفي مناقب علي ١٣٣ وأبو يعلى ٧٠١٣ وقال محققه: رجاله ثقات والطبراني في الكبير ٢٣ / ٣٢٢ وفي الأوسط ٣٤٦ والصغير ٢ / ٢١ والحاكم في المستدرك ٣ / ١٢١ والذهبي في تلخيصه وصححه هو والحاكم، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٠ وقال: رواه الطبراني في الثلاثة وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة، وقال: ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة. ويأتي برقم ٦٩ عن أبي سليمان المؤذن عن زيد بن أرقم.
1 / 25