Risalah Kepada Penduduk Thughr
رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب
Penyiasat
عبد الله شاكر محمد الجنيدي
Penerbit
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
Nombor Edisi
١٤١٣هـ
Lokasi Penerbit
المملكة العربية السعودية
Genre-genre
Akidah dan Kepercayaan
وقوله: "ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته" ١. فبين أن رؤيته تعالى بأعين الوجوه.
ولم يرد النبي ﷺ أن الله ﷿ مثل القمر من قبل أن النبي ﷺ شبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه الله تعالى بالقمر وليس يجب إذا رأيناه تعالى أن يكون شبيهًا لشيء مما نراه، كما لا يجب إذا علمناه أنه يشبه شيئًا نعلمه، ولو كان يجب إذا رأيناه ﷿ أن يكون مثل المرئيين منا لوجب إذا كان الله رائيًا لنا وعالمًا بنا أن يكون مثل الرائين العالمين منا٢.
الإجماع الثاني عشر
وأجمعوا على أنه ﷿ غير محتاج إلى شيء مما خلق، وأنه تعالى٣ يضل من يشاء
_________
١ انظر ما يشير إلى معنى هذا الحديث في البخاري كتاب التوحيد باب ٢٤ ج٨/ ١٧٦، وكتاب المواقيت باب ١٦ ج١/١٣٩، وأبو داود في كتاب السنة باب ٢٠ ج٥/٩٧، والترمذي في كتاب الجنة باب ١٦ ج٤/٦٨٧، ومسند أحمد ٣/٢١٦، وابن ماجة في المقدمة باب ١٣ ج١/٦٣.
وأحاديث الرؤية كثيرة جدًا أخرجها المحدثون بألفاظ مختلفة وبأسانيد متعددة. (انظر ما أحلناك عليه سابقًا، وانظر كتاب التوحيد لابن خزيمة ص١٦٧- ١٩٦) .
وقال ابن مندة: "ذكر وجوب الإيمان برؤية الله ﷿ ثم ساق ثمانية وعشرين حديثًا صريحة في الرؤية" (انظر كتاب الإيمان ٣/٧٥٨- ٧٨١ والرد على الجهمية له أيضًا ص٩٥- ١٠٣، وأصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ٢/٤٤١- ٤٩٦) .
وقال ابن بطال عن أحاديث الرؤية: "تلقاها المسلمون بالقبول من لدن الصحابة والتابعين حتى حدث من أنكر الرؤية وخالف السلف" (انظر فتح الباري ١٣/٤٢٦) .
وقال شارح الطحاوية: "وأما الأحاديث عن النبي ﷺ الدالة على الرؤية فمتواترة رواها أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن" (انظر الطحاوية ص١٣٤) .
وقال ابن حجر: "جمع الدارقطني طرق الأحاديث الواردة في رؤية الله تعالى في الآخرة فزادت على العشرين، وتتبعها ابن القيم في حادي الأرواح فبلغت الثلاثين وأكثرها جياد، وأسند الدارقطني عن يحيى بن معين قال: عندي سبعة عشر حديثًا في الرؤية صحاح". (انظر فتح الباري ١٣/٤٣٤) .
٢ يبين الأشعري هنا مراد النبي ﷺ بقوله: "كما ترون القمر ليلة البدر"، ويقرر أن المراد من هذا التشبيه إنما هو تشبيه الرؤية بالرؤية، لا تشبيه المرئي بالمرئي، لأن الله ليس كمثله شيء". (انظر في ذلك شرح العقيدة الواسطية ص١٢٣) .
ويقول شارح الطحاوية: "وليس تشبيه رؤية الله تعالى برؤية الشمس والقمر تشبيهًا لله، بل هو تشبيه الرؤية بالرؤية، لا تشبيه المرئي بالمرئي". (انظر ص١٣٥، وانظر الإبانة للأشعري ص١٧) .
٣ ساقطة من (ت) .
1 / 135