الثالت: هداية الخلق ودعوتهم (^١) إلى الله ورسوله (^٢):
قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: ٣٣]. قال الحسن البصري (^٣): "هذا حبيب الله، هذا ولي الله، أسلم لله، وعمل بطاعته، ودعا الخلق إليه" (^٤)، فهذا النوع (^٥) أفضل أنواع الإنسان وأعلاهم درجة عند الله يوم القيامة (^٦).
وهم ثَنيَّة الله - سبحانه - (^٧) من الخاسرين، قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ