Risala fi al-Mawarith - ضمن «Athar al-Muallimi»

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
68

Risala fi al-Mawarith - ضمن «Athar al-Muallimi»

رسالة في المواريث - ضمن «آثار المعلمي»

Penyiasat

محمد عزير شمس

Penerbit

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ

Genre-genre

﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ﴾ حكم الكلالة كراهيةَ ﴿أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾. قال الجيراجي (^١): "فإن قيل: أيُّ ضلالٍ أكبر من أنه ما اتفق عليها الصحابة ﵃، ولم يعلمها عمر ﵁، فكان يقول: اللهمَّ مَن كنتَ بيَّنتَها له فإنها لم تتبيَّنْ لي (^٢). وما زال الخلاف إلى اليوم. قلنا: ليس هذا ضلالًا، هذا هو البيان الموعود .... ". فقوله: "هذا هو البيان الموعود" لا أدري أشار إلى ما تقدَّم من أنه ما اتفق عليها الصحابة ... إلخ، أم إلى ما بيَّنه هو في تفسيرها؟ والأول بعيد جدًّا، فتعيَّن الثاني، وفيه من التبجُّح ما لا يخفى. ولعَمر اللهِ ما أنصف إذ جعلَ الصحابة ﵃ ــ وهم المخاطَبون أولًا وبالذات بقوله: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا﴾ ــ جعلَهم وسائرَ الأئمة وعلماء الأمة وجميع أفرادها أجمعوا كلُّهم على ضلالٍ في بعض أحكام الكلالة لتوريث الإخوة مع الأم، ولم يَجْنِ جَنى البيانِ ولا رُزِقَه إلا الحافظ أسلم الجيراجي! فالله المستعان. قال (^٣): "فيُدرِك بعضهم الصوابَ فيؤجَر عشرة أجور، ويُقصِّر آخر فيؤجَر أجرًا واحدًا".

(^١) "الوراثة في الإسلام" (ص ٥١). (^٢) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠/ ٣٠٥) والطبري في "التفسير" (٧/ ٧٢٥). (^٣) "الوراثة في الإسلام" (ص ٥٢).

17 / 759