Pasir Yang Menyanyi
الرمال المغنية
Genre-genre
جلسوا معا تحت أشعة شمس الربيع، ممتلئي البطون ومسرورين. كانت زوي مستلقية تسند ظهرها إلى الضفة العشبية وقدماها متقاطعتان، ويداها خلف رأسها، وعيناها مغلقتان في مواجهة الشمس. وكان ذهن جرانت مشغولا براكب المقصورة «بي 7»، وبالمعلومات التي أمده بها تاد كولين. أما السيد كولين فقد جثم على صخرة ينظر بامتداد النهر نحو بطن الوادي الأخضر حيث تنتهي الأراضي السبخة وتبدأ الحقول.
وقال: «إنه بلد صغير جميل. إنه يروق لي. إن قررتم يوما ما أن تحاربوا من أجل حريتكم، فأنا معكم.»
قالت زوي وهي تفتح عينيها: «حرية؟ حرية ممن أو من ماذا؟» «من إنجلترا بالطبع.»
بدت زوي عاجزة عن الفهم، لكن جرانت راح يضحك. وقال: «أظن أنه لا بد أنك قد تحدثت إلى رجل أسود ضئيل الحجم يرتدي تنورة اسكتلندية.»
قال السيد كولين: «كان يرتدي تنورة اسكتلندية بالفعل لكنه لم يكن أسمر البشرة.» «لا، كنت أقصد أسود الشعر. لقد تحدثت إلى آرتشي براون.»
سألته زوي: «من هو آرتشي براون؟» «إنه الرجل الذي نصب نفسه مدافعا عن اسكتلندا، وملكنا ومفوضنا ورئيسنا المستقبلي وما إلى ذلك، حين تتحرر اسكتلندا من نير العبودية الإنجليزية المهلك.»
قالت زوي بنبرة معتدلة وهي تتعرف على آرتشي في ذهنها: «أوه، أجل. ذلك الرجل. إنه فاقد لصوابه بعض الشيء، أليس كذلك؟ أيعيش في الجوار هنا؟» «حسب فهمي إنه نزيل في الفندق في مويمور. يبدو أنه انخرط في أعمال تبشير مع السيد كولين.»
ابتسم السيد كولين في خجل بعض الشيء وقال: «في الواقع، كنت أتساءل عما إن كان يبالغ قليلا في التعبير عن الأمور. لقد قابلت في شبابي بعض الاسكتلنديين ولم يبد لي أنهم من نوعية الأشخاص الذين يتحملون المعاملة التي كان السيد براون يصفها. في الواقع، إذا سمحت لي يا سيد جرانت، بدوا دائما من نوعية الأشخاص الذين يحصلون على أفضل ما يمكن من الصفقة التي كانت تجري.»
فقال جرانت لزوي: «هل سمعت من قبل بوصف أفضل للاتحاد؟»
قالت زوي بارتياح: «لم أعرف مطلقا أي شيء عن الاتحاد، عدا أنه حدث عام 1707.»
Halaman tidak diketahui