Pasir Yang Menyanyi
الرمال المغنية
Genre-genre
لكن بدا أن آرتشي كان متلهفا للانضمام إلى فريق الصيد. فقال إنه إن كانت توجد مساحة لراكب ثالث في القارب فسيسره أن يكون بصحبتهما.
حارت الكلمات مرة أخرى على شفتي بات.
وقال جرانت: «أجل، تعال معنا. يمكنك أن تساعدنا في العمل المضني.»
فقال منقذ اسكتلندا وقد امتقع وجهه: «عمل مضن؟» «أجل. فعروق القارب ليست جيدة جدا. إنه يسرب الكثير من الماء.»
بعد إعادة النظر رأى آرتشي أن الوقت ربما يكون قد حان لأن يتابع المضي في طريقه (لم يذهب آرتشي إلى أي مكان قط، بل كان دائما يتابع المضي في طريقه) صوب مويمور. سيكون البريد قد وصل، وسيتحتم عليه أن يتعامل مع الرسائل المرسلة إليه. بعد ذلك، وحتى لا يخطر على بالهما أنه كان غير معتاد على ركوب القوارب، أخبرهما بمدى براعته في الإبحار بالقوارب. فبفضل مهارته هو فقط في أحد القوارب تمكن هو وأربعة آخرون من بلوغ أحد شواطئ الجزر الغربية الاسكتلندية أحياء الصيف الماضي. حكى الحكاية بحماسة متزايدة أثارت شكا جذريا في أنه كان يختلقها وهو ماض في سردها، وبعد أن انتهى غير الموضوع بسرعة، وكأنما يخشى من تلقي أسئلة، وسأل جرانت إن كان يعرف الجزر الغربية.
قال جرانت، وهو يغلق السقيفة الصغيرة ويضع المفتاح في جيبه، إنه لا يعرفها. وهنا أعفاه آرتشي، في سماحة وجود منه، من الحديث وأخبره عنها. أساطيل الرنجة في جزيرة لويس، ومنحدرات جزيرة مينجولاي، وأغاني جزيرة بارا، وتلال جزيرة هاريس، والأزهار البرية بجزيرة بنبيكولا، والرمال، الرمال البيضاء الرائعة التي لا نهاية لها، في جزيرة بيرنيراي.
قال جرانت واضعا حدا للتفاخر: «أظن أن الرمال لا تغني.» ثم دلف إلى القارب ودفعه مبتعدا.
قال وي آرتشي: «لا، لا. إنها موجودة في كلادا.»
فسأله جرانت مذهولا: «ماذا تقصد؟» «الرمال المغنية. حسنا، أتمنى لكما صيدا وفيرا، لكنه ليس يوما مناسبا للصيد، كما تعلمان. فالضوء ساطع للغاية.»
وبهذه العبارات الرقيقة عاود وي آرتشي رفع عصا الراعي، وراح يتهادى مبتعدا بمحاذاة الشاطئ نحو مويمور ورسائله. وقف جرانت بلا حراك في القارب، يراقبه وهو يبتعد. وحين كاد يتجاوز مدى السمع ناداه فجأة قائلا: «هل توجد أي أحجار تسير في كلادا؟»
Halaman tidak diketahui