Rijal
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Genre-genre
قال: فقدموه فقطعوا يديه ورجليه وتركوا لسانه، فحملت أطراف يديه ورجليه فقلت: يا أبت هل تجد ألما لما أصابك؟ فقال: لا يا بنية الا كالزحام بين الناس، فلما احتملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله، فقال: ايتوني بصحيفة ودوات أكتب لكم ما يكون الى يوم الساعة، فأرسل اليه الحجام حتى يقطع لسانه، فمات (رحمة الله عليه) في ليلته.
قال: وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يسميه رشيد البلايا، وكان قد ألقى اليه علم البلايا والمنايا، وكان حياته اذا لقى الرجل قال له: فلان أنت تموت بميتة كذا، وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا، فيكون كما يقول رشيد.
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: أنت رشيد البلايا، أي تقتل بهذه القتلة، فكان كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام).
132- جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال :
حدثني أحمد بن النضر، عن عبد الله بن يزيد الاسدي، عن فضيل بن الزبير، قال:
خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما الى بستان البرني، ومعه أصحابه، فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة، فلقطت فأنزل منها رطب فوضع بين أيديهم، قالوا فقال رشيد الهجري:
يا أمير المؤمنين (عليه السلام) ما أطيب هذا الرطب؟ فقال: يا رشيد أما أنك تصلب على جذعها، فقال رشيد: فكنت أختلف اليها طرفي النهار أسقيها.
ومضى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: فجئتها يوما وقد قطع سعفها: قلت اقترب أجلي ثم جئت يوما فجاء العريف فقال أجب الامير: فأتيته فلما دخلت القصر فاذا الخشب ملقى، ثم جئت يوما آخر فاذا النصف الاخر قد جعل زرنوقا يستقى عليه الماء، فقلت ما كذبني خليلي فأتاني العريف فقال: أجب الامير فأتيته.
فلما دخلت القصر اذا الخشب ملقى فاذا فيه الزرنوق، فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي ثم قلت: لك غذيت ولي انبت ثم أدخلت على عبيد الله بن زياد، فقال: هات من كذب صاحبك: فقلت: والله ما أنا بكذاب ولا هو، ولقد أخبرني
Halaman 291