Rijal
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Genre-genre
وكان يقعد في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو معتم بعمامة سوداء (1) وكان ينادى يا باقر العلم يا باقر العلم، (2) فكان أهل المدينة يقولون جابر يهجر، (3) فكان يقول لا والله ما أهجر ولكني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: انك ستدرك رجلا من أهل بيتي اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا، فذاك الذي دعاني الى ما أقول، قال، فبينا جابر يتردد ذات
وحديث جابر هذا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مروي عند العامة والخاصة من طرق شتى وطرائق مختلفات، والقدر المشترك بينهما متواتر بالاتفاق لدى الجميع.
قوله (عليه السلام): وهو معتم بعمامة سوداء
الاعتمام افتعال من العمامة، بمعنى اتخاذها ولفها على الرأس، وهي بكسر العين وتخفيف الميم واحدة العمائم، وفي الكافي معتجر (1) مقام معتم، والاعتجار أيضا لف العمامة على الرأس.
قال في المغرب: الاعتجار الاختمار والاعتمام أيضا، وأما الاعتجار المنهي عنه في الصلاة، وهو لي العمامة على الرأس من غير ادارة تحت الحنك كالاقتعاط عن الغوري والازهري، وتفسير من قال هو أن يلف العمامة على رأسه ويبدي الهامة أقرب لأنه مأخوذة من معجر المرأة، وهو ثوب كالعصابة تلفها المرأة على استدارة رأسها، وفي الاجناس عن محمد المعتجر المنتقب بعمامته وقد غطى أنفه.
قوله (عليه السلام): كان ينادى يا باقر العلم
قال الجوهري في الصحاح: بقرت الشيء بقرا فتحته ووسعته، ومنه قولهم أبقرها عن جنينها أي شق والتبقر التوسع في العلم والمال، وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) الباقر لتبقره في العلم (2).
قوله (عليه السلام): يقولون جابر يهجر
قال في المغرب: الهجر بالفتح الهذيان ومنه قوله تعالى «سامرا تهجرون» الهجر
Halaman 218