قطار معطل مع شاحناته، اشترينا منها بمائة قرش طعاما، وبارحناها في الرابعة والدقيقة العشرين صباحا.
جرى القطار بنا بعد عمان بقليل في نفق ببطن الجبل نحو دقيقتين، ومررنا على جسر القصر، ثم بلغنا «القصر» الساعة الخامسة والنصف، ثم «لبن» الساعة السادسة والربع، ثم «الجيزة» الساعة السادسة والنصف وفيها آلة ميكانيكية لجر الماء. ثم «ضبعة» في الساعة الثامنة والدقيقة العشرين، وقد لقينا فيها شيخا من عرب بني صخر واسمه الشيخ السطل، وقدم لنا جرعة من اللبن، ولم يقبل الثمن، ودعانا لتناول الطعام عنده فشكرنا له، وهو محافظ الخط هناك، وأعراب بني صخر منتشرون من حدود عمان، إلى القطرانة، وقد رأينا بعضهم في الطريق.
ثم «خان الزبيب» الساعة التاسعة. ومن عجيب ما رأينا في هذا المكان في بركة ماء توضأنا منها حيات ماء بحجم سلك الكهرباء، قد انتظمت في بطنها حبات سوداء، بمقدار العدسة. وتبلغ الحية طولا أكثر من عشرة أذرع، ممتدة في الماء بشكل خطوط مستقيمة، ومنكسرة، ومنحنية، فسبحان الخلاق العظيم.
ثم «سواقة» الساعة العاشرة وعشر دقائق، ثم محطة القطرانة الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، وفيها آلة ميكانيكية لإخراج الماء وحمله إلى الخزانات. وقد لقينا فيها الأستاذ فارس الذي كان معلم الإنكليزية في «المدرسة
Halaman 18