Perjalanan dalam Dunia Fesyen
رحلة في عالم الموضة
Genre-genre
قبل ظهور بواريه على الساحة، كان النساء يرتدين مشدات الخصر، واشتهر بواريه بتحرير النساء من هذه الملبوسات الضيقة، واستغل مهاراته الفائقة في التفصيل والتزيين لابتكار فساتين ذات خطوط انسيابية ومتحررة (وهو تغيير جذري في صيحات التفصيل الرائجة آنذاك). وقد ابتكر تنورة هابل (وهي تنورة ضيقة جدا عند الركبتين تعوق صاحبتها عن المشي بخطوة سريعة)، كما يرجع إليه الفضل أيضا في ابتكار السراويل النسائية الفضفاضة والتونيكات الطويلة الفضفاضة. جاءت أفكار بواريه الملهمة من الفساتين القديمة، وكان يفضل الثياب المقصوصة في خطوط مستقيمة وأشكال مستطيلة.
تصميم الأزياء هو المحاولة الوحيدة لتجسيد الفن تجسيدا حيا.
بول بواريه (3-3) جون باتو
في عام 1912، افتتح مصمم الأزياء الفرنسي جون باتو (1887-1936) صالون تفصيل صغيرا نوعا ما باسم ميزون باري. واشترى أحد التجار الأمريكيين مجموعته بالكامل عام 1914، تقريبا في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى. وتعين على باتو ترك دار الأزياء الخاصة به مؤقتا ليخدم في الجيش الفرنسي كنقيب، ثم استأنف بعد ذلك عمله التجاري عام 1919. وفي مطلع القرن العشرين، انتشرت إطلالة التنانير القصيرة، وقضى باتو على هذه الموضة من خلال إطالة التنانير وتقديم الملابس الرياضية للنساء. ويعد باتو مبتكر ثوب السباحة المحيك، ويرجع إليه الفضل في ابتكار تنورة التنس أيضا. كما أنه أول مصمم ينشر موضة السترة المحبوكة (الكارديجان). وهكذا، تمثلت مهمته في جعل الملابس مريحة.
بورتريه لجون باتو. الصورة مقدمة من وكالة باين نيوز سيرفيس.
واصل باتو ابتكاراته ليصمم ربطة عنق للنساء مستخدما أقمشة الفساتين. وفي خطوة غير مسبوقة، ابتكر أول زيت لتسمير البشرة. وعندما حلت فترة الكساد الكبير، لم تنهر سوق الأوراق المالية وحدها فحسب، بل انهار أيضا مشروع باتو لتصميم الأزياء الراقية؛ إذ إنه لم يعد في مقدور الزبائن شراء ملابسه. ومثل أي مصمم بارع، غير باتو من طريقة تفكيره، وقرر طرح مجموعة عطور لرفع نسبة المبيعات. وكان أشهر عطر ابتكره هو «جوي»، الذي ظل أغلى عطر في العالم إلى أن ابتكر عطر «1000» الذي اعتمد في إعداده على أحد النباتات المزهرة النادرة. وقبل أن يظهر عطر «جوي» على الساحة، أطلق باتو عدة عطور أخرى، جميعها كانت مستندة إلى مناسبات خاصة حدثت في ذلك العصر. لم يكن أسلوب «اشتر واحصل على هديتك» أسلوبا تسويقيا رائجا في ذلك الوقت؛ إلا أن جون باتو ابتكر فكرة وضع وشاح حريري مطبوع عليه نفس الرسومات الموجودة على علبة العطر كهدية على أي عطر يتم شراؤه. ظل عطر «جوي» في المرتبة الثانية كأفضل عطر مبيعا بعد عطر شانيل رقم 5 الذي تصدر المرتبة الأولى. وعندما توفي باتو عام 1936، واصلت أخته وزوجها إدارة دار الأزياء الخاصة به باعتبارها شركة عائلية حتى عام 2001 حين استحوذت شركة بروكتر آند جامبل عليها. (3-4) مادلين فيونيه
مادلين فيونيه (1876-1975) هي مصممة أزياء فرنسية أطلق عليها لقب «ملكة القصة المائلة» لأنها أول من قدم هذه القصة إلى عالم تصميم الأزياء. كانت تعتبر مصممة من نوع خاص، واشتهرت بفساتينها ذات الطراز الإغريقي. ولم تخف فيونيه حقيقة أنها شخصية مستقلة إلى أبعد حد، متبنية توجها رافضا للسخافات وساعيا «للقضاء على البهرجة»، حسب وصف بولي ميلين؛ منسقة الأزياء والمحررة الأسطورية المحبوبة ذات الستين عاما من الخبرة في مجال الموضة. وكثيرا ما عبرت فيونيه صراحة عن احتقارها لعالم الموضة، مؤكدة بشجاعة ما يلي: «إذا أردت الحديث عن مدرسة فيونيه، فستجد أنها تقوم في الغالب على عداوتي للموضة؛ ثمة شيء مصطنع وأهوج مرتبط بنزوات الموضة الطائشة والمتقلبة حسب الموسم؛ وهو ما يؤذي الحس الجمالي لدي.» لم تكن فيونيه مهتمة بأضواء عالم الموضة الساحرة؛ وإنما كانت مهتمة بأصالة أفكارها وقدرتها على تنفيذ رؤيتها لشكل الأنثى وجمال المرأة عموما.
يجب ألا ينسدل الفستان فوق الجسد بلامبالاة، وإنما يتبع منحنياته بانسيابية؛ فيجب أن يرافق الفستان صاحبته بحيث يبتسم معها حين تبتسم.
مادلين فيونيه (3-5) ماريانو فورتوني
ماريانو فورتوني (1871-1949) هو مصمم أزياء إسباني، وعلى الرغم من تدريبه للعمل كرسام، فقد برع بوصفه مهندسا معماريا ومبتكرا ومصمم أزياء وفني إضاءة. كانت زوجته، هنريتا، خياطة متمرسة، وقد ساعدته في ابتكار الكثير من تصميماته. عاش فورتوني مع زوجته في قصر بفينيسيا، أطلق عليه «مؤسسة الفكر» الخاصة به، وأعد فيه غرفا مختلفة الطابع بهدف أن تكون مصدرا للإلهام. كان فورتوني يستلهم رسوماته من الأزياء الإغريقية ذات الطابع الانسيابي التي تتبع المنحنيات الطبيعية لجسم المرأة. عارض فورتوني الأزياء المنتشرة في ذلك العصر وابتكر فستان دلفوس، الذي يعد نقلة في تصميم الفساتين؛ إذ صنع بقماش حرير ذي ثنيات يدوية مطرز بخرز زجاجي.
Halaman tidak diketahui