أن قائده وشيخه الأول ابن يلس والشيخ أحمد بن الصخري (1) نجل الشيخ أبي عبد الله بن سعد بن السعد (2) ولم يرد الله بهما خيرا فلم يتكرم أحد منهما بطعامه ولا بشعيره على الحجاج فانهم وفد الله ووفد رسوله صلى الله عليه وسلم وقال تعالى ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني حرموا فحرموا.
وقصر الطير بادية وهو من أحسن الأوطان وأكرمها قل ألا يكون فيه الخصب وعشبه أخضر ولو في الصيف والخريف وفيه مكان يقال له المرجة من حفر فيه مقدار ذراع وجد الماء عذبا سائغا شرابه وزرعه كثير وكذا ضرعه وبالجملة فخير هذا المكان منتشر مشهور وأهل الخير فيه كذلك غير أنهم من العامة وأما الخاصة فلا غرابة في حصول الخير منهم حاصله هذا الوطن ينبغي أن يكون مدينة إذ جمع فأوعى نعم قل إن يشكر أهل نعم الله والاستقامة أيضا فتجدهم لا يدوم لهم الحال ، ولا يستقر لهم النوال ، بل يسرع إليهم التبديل والزوال ، والسلب لأموالهم والانتقال ، وقد قال صلى الله عليه وسلم لم يكن شيء أسرع بصاحبه كالظلم فان خرجوا من وطنهم تشبثوا وتعلقوا ، وإن رجعوا مكروا وتزندقوا ، فسلطوا بأعمالهم ، وأصيبوا بأحوالهم ، اللهم أرحم جميعهم وأهدهم إلى الصراط المستقيم ومن الأفاضل أولاد الكتف سيما عوض ولدنا العلامة سيدي محمد الكتفي ومثله سيدي يحيى وسيدي محمد الزواوي وابن عمه سيدي محمد بن جد (3) وسيدي محمد الصحراوي وأولاد عبد الواحد فيهم أفاضل وأما الفقراء المخمرون بحب الله وحب رسوله لا يحصى عددهم من أولاد سي أحمد وأولاد الكتف (4) وأولاد الزعيم وأولاد المداس
Halaman 111