جمعوا لحفظ الدين أي مناقب ... كرموا بها في مشهد ومغيب
لله مجدك طارفًا أو تالدًا ... فلقد شهدنا منهن كل عجيب
كم رهبة أو رغبة بك والعلى ... تقتاد بالترغيب والترهيب
لا زلت مسرورًا بأشرف دولة ... يبدو الهدى من أفقها المرقوب
تحيي المعالي غاديًا أو رائحًا ... وحديد سعدك ضامن المطلوب
ومن قصيدة خاطبته بها عند وصول هدية ملك السودان إليه، وفيها الحيوان الغريب المسمى بالزرافة:
قدحت يد الأشواق من زندي ... وهفت بقلبي زفرة الوجد
ونبذت سلواني على ثقة ... بالقرب فاستبدلت بالبعد
ولرب وصل كنت آمله ... فاعتضت منه بمؤلم الصد
لا عهد عند الصبر اطلبه ... إن الغرام أضاع من عهدي
يلحى العدول فما أعنفه ... وأقول ضل فأبتغي رشدي
وأعارض النفحات أسألها ... برد الجوى فتزيد في الوقد
يهدى الغرام إلى مسالكها ... لتعللي بضعيف ما تهدي
يا سائق الأظعان معتسفًا ... طي الفلاة لطية الوجد
أرح الركاب ففي الصبا نبأ ... يغني عن المستنة الجرد
وسل الربوع برامة خبرًا ... عن ساكني نجد وعن نجد
ما لي تلام على الهوى خلقي ... وهي التي تأبى سوى الحمد
لأبيت إلا الرشد مذ وضحت ... بالمستعين معالم الرشد
نعم الخليفة في هدى وتقى ... وبناء عز شامخ الطود
1 / 78