358

ولم أر بالمدينة ، مع شدة البحث ، وإلحاح الطلب ، وتكرار السؤال من هو بالعلم موصوف ، ولا من هو بفن من فنونه معروف ، وكل من نال بها خطة علمية ، فلسان حاله قد نادى وندد (1): [الكامل]

خلت الديار فسدت غير مسود

...............................

(2) ولا غرو إن انعكس الحال في تلك الديار ، وصار الأمر إلى ما إليه صار ، فالدنيا مطية سريعة العثار ، ولكل شىء إقبال وإدبار ، وقد (3) لقيت إمام حرمها الشريف ، وخطيب المنبر العالي المنيف ، فوجدت سماء شرفه من شياطين الجهل لم تحرس ، وتربة قلبه لم تزرع بحبة من المعارف ولم تغرس ، فاستفهمته عما يتلى ويدرس ، (4) وهو بأمثاله يعفى ويدرس (5): [الطويل]

.................................

ف «كأني أنادي أو أكلم أخرس » (6)

[111 / آ] إلى هنات هو بها مذكور ، وصفات ليس المتصف بها بمحمود ولا مشكور.

«ألما على الربع القديم بعسعا»

وفي الديوان : أخرسا.

Halaman 428