* [ثنية كداء]
وهذه الثنية هي التي دخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وهي كدى بالضم والقصر ، وخرج من الثنية البيضاء التي بأسفل مكة ، وهي كداء بالفتح والمد ، وقد اختلف في ضبطهما (1) اختلافا كثيرا والصواب ما ذكرنا ، والله أعلم.
وقد قيل بعكس ذلك وهو الأشهر عند الفقهاء ، وبعضهم يصرفها والصواب ترك صرفها. ولم يسم الأزرقي بهذا اللفظ إلا السفلى (2) وذكرها بالمد وأنشد قول حسان : (3) [الوافر]
عدمنا خيلنا إن لم تروها
تثير النقع موعدها كداء
قلت : وهي ثنية بيضاء بين جبلين ، وبينها وين مكة بسيط سهل ، وهو موضع نزول الركب إذا صدر من منى. وفي مضيقها كوم عظيم من حجارة يقولون : إنه قبر أبي لهب (4) رجم حتى صار كذلك. ويقال : إنه قبر أبي رغال (5)، ولا أتحقق شيئا من هذا ، ولا يصح أن يكون قبر أبي رغال فإن أبا [90 / آ] رغال كان من ثقيف ، بعثه أهل الطائف دليلا على الكعبة لأبرهة (6)
Halaman 356