============================================================
و كذلك خطرة ثانية يذكر انها داعية إلى الرياء، ويعرفها، فيعتقدها بغير توجع، ويعتقد إرادة الأجر.
وخطرة أيضا يذكر (بها) (1) الرياء ويعتقد إرادة الله عز وجل، مع توجع وحب النقلة والعصمة.
وخطرة ثالثة بعد العقد لله عز وجل قبل الدخول في العمل ، يعتقد الرياء بعد ذلك الاخلاص، ثم يدخل العمل على غير ذلك وخطرة رابعة بعد الدخول في العمل بإرادة الله عز وجل وحده، فيقبل خطرة الرياء، ويعتقده بعد دخوله في العمل بالاخلاص، فيرائي بالتزيد في العمل ل كإحداث شدة الخشوع الذي لم ينوه، ولم يكن يفعله قبل الخطرة، او كرفع الصوت في الصلاة، او بتحزينه ، او تحسينه ، او بطول القراءة زيادة على الآيات التي كان نوى ان يقرأها، أو بطول الركوع والسجود والاعتدال فيهما.
وكذلك القيام بعد الركوع وبين السجدتين من التمكث في القيام، ورفع اليدين وأخذ إحداهما بالأخرى.
وخطرة تعترض بعد الدخول في العمل بالأخلاص . فيعتقد حب حمدهم على ذلك العمل، ولا يجيبه إلى الزيادة بالتحسين له ولا غيره.
وخطرة تعترض بعد الغراغ من العمل ، ليحدث إرادة حمدهم، فيحدث بالذي كان منه ليحمد على ذلك.
وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه سمع رجل يقول: قرأت البارحة البقرة، فقال : ذلك حظك منها (2) وروي عن النبي عللله ، عن الرجل الذي قال : صمت الدهر : فقال: "ما صمت (1) ما بن الحاصرتين: سقطت من ط (2) انظر في هدا الباب بتفصيل اوسع "باب النية من علم القلوب للمكي" ، ومراده بقوله : ذلك حظك منها، أي : هذا الاعلان هو ثوابك منها.
Halaman 209