Revelation of Heavenly Gifts in the Explanation of Forty Hadiths of Nawawi

Ismail Al-Ansari d. 1417 AH
3

Revelation of Heavenly Gifts in the Explanation of Forty Hadiths of Nawawi

التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية

Penerbit

مطبعة دار نشر الثقافة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٠ هـ

Lokasi Penerbit

الإسكندرية

Genre-genre

فمن كانت هجرته: إنتقاله من دار الشرك إلى دار الإسلام. إلى الله ورسوله: بأن يكون قصده بالهجرة طاعة الله ﷿ ورسوله ﷺ. فهجرته إلى الله ورسوله: ثوابا وأجرا. لدنيا: بضم الدال وكسرها من الدنو، أي القرب سميت بذلك لسبقها للأخرى، أو لدنوها إلى الزوال، وهي ما على الأرض مع الهواء والجو مما قبل قيام الساعة. وقيل: المراد بها هنا المال بقرينة عطف المرأة عليها. يصيبها: يحصيها. ينكحها: يتزوجها. فهجرته إلى ما هاجر إليه: كائنا ما كان، فالأول تاجر والثاني خاطب يستفاد منه: ١ - الحث على الإخلاص، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان صوابا وابتغي به وجهه. ولهذا استحب العلماء استفتاح المصنفات بهذا الحديث تنبيها للطالب على تصحيح النية. ٢ - أن الأفعال التي يتقرب بها إلى الله ﷿ إذا فعلها المكلف على سبيل العادة لم يترتب الثواب على مجرد ذلك الفعل وإن كان صحيحا، حتى يقصد بها التقرب إلى الله. ٣ - فضل الهجرة إلى الله ورسوله. وقد وقعت الهجرة في الإسلام على وجهين: الأول - الانتقال من دار الخوف إلى دار الأمن، كما في هجرتي الحبشة، وابتداء الهجرة من مكة إلى المدينة، الثاني - الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان، وذلك بعد أن استقر النبي ﷺ بالمدينة وهاجر إليه من أمكنه ذلك من المسلمين. وكانت الهجرة إذ ذاك تختص بالانتقال إلى المدينة، إلى أن فتحت مكة فانقطع الاختصاص. وبقي عموم الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام لمن قدر عليه واجبا.

1 / 6